شاركت دولة فلسطين في الاجتماع رفيع المستوى للمؤتمر الخامس عشر للأطراف في اتفاقية التنوع البيولوجي المنعقد حاليا في مونتريال بكندا.
وترأس الوفد المشارك، رئيس سلطة جودة البيئة نسرين التميمي، وسفير دولة فلسطين لدى كينيا حازم شبات المراقب الدائم لدى برنامج الأمم المتحدة للبيئة في نيروبي، ومدير عام المصادر البيئة عيسى برادعية، ومدير التنوع البيولوجي في سلطة جودة البيئة محمد محاسنة.
واستعرضت التميمي ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة في تدمير الطبيعة، ودفن النفايات الصلبة والخطرة، وسرقة المياه، وقلع الأشجار، واستنزاف البحر الميت، ومحاصرة قطاع غزة، مؤكدة أنها تقف عائقا أمام تنفيذ الالتزامات المطلوبة التي قررتها الأمم المتحدة واتفاقياتها البيئية.
وقالت: إن دولة فلسطين وقعت على اتفاقية التنوع البيولوجي وتعمل على تنفيذ الاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالتنوع البيولوجي لحماية مكونات التنوع البيولوجي في فلسطين.
وأكدت التميمي أن استكمال الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020 يتطلب الواقعية والإرادة السياسية، وتنفيذ هذا الإطار يتطلب تمويلاً كافياً وعادلاً لجميع الأطراف، خاصة الدول النامية، للوصول إلى عام 2030 دون انقراض الأنواع والنظم البيئية واستعادة عافيتها، مشيرة إلى أن دولة فلسطين، مثل الدول الأطراف الأخرى، تحتاج إلى الاستفادة من الأدوات الفنية والمالية.
يذكر أن الاجتماع الخامس عشر للمؤتمر يسعى إلى هدف رئيسي وهو اعتماد الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد 2020، والذي يعتبر الاستراتيجية والخطة العالمية الجديدة التي ستحدد ما يتعين على البلدان فعله، بشكل فردي وجماعي، لصون التنوع البيولوجي وحمايته واستعادته وإدارته بصورة مستدامة للسنوات الثماني القادمة.
ويركز المؤتمر على إيجاد آلية تمويلية جديدة لتطبيق الإطار والوصول إلى الأهداف المنشودة وتحقيق رؤية الاتفاقية لعام 2050 (الحياة في انسجام وتناغم مع الطبيعة).
في السياق، التقت التميمي عدداً من وزراء البيئة في عدد من الدول، على هامش انعقاد المؤتمر، حيث التقت وزير البيئة الكندي، ووكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة السعودي، ورئيس الوفد التركي المشارك في المؤتمر.
وناقشت التميمي خلال اللقاءات قضايا التغير المناخي وتأثيرها على مكونات التنوع الحيوي، وسبل العمل المشترك في هذه القضايا البيئية الهامة.
وبحثت مع رئيس الوفد السعودي أسامة بن إبراهيم فقيها، مبادرة الشرق الأوسط الخضراء وآلية تنفيذها وحوكمتها ونطاق عملها حيث تهدف المبادرة إلى زراعة 50 مليار شجرة من شأنها أن تسهم في الحد من ظاهرة التغير المناخي ومكافحة التصحر وحماية التنوع الحيوي وهو ما ينسجم مع أولويات دولة فلسطين التي تعتبر من إحدى الدول المؤسسة للمبادرة.
كما بحثت مع الوفد السعودي فرصة إبرام اتفاقية مع وزارة البيئة والزراعة السعودية لدعم تنفيذ مشاريع حماية البيئة وبرامج بيئية متعددة وبناء القدرات البيئية.
وبحثت مع رئيس الوفد التركي الاتفاقية الفلسطينية التركية التي كانت قد أبرمت العام الماضي وآلية تطويرها والعمل المشترك بين سلطة جودة البيئة ووزارة البيئة التركية، ومع وزير البيئة الكندي، القضايا البيئية المشتركة وإمكانية إرساء التعاون المشترك مع وزارة البيئة الكندية.