قالت الهند اليوم الثلاثاء إن جنودها اشتبكوا مع جنود صينيين عند الحدود في ولاية أروناشال براديش شرقي البلاد، وأضاف وزير الدفاع الهندي أن الاشتباكات أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف الطرفين، بينما قال الجيش الصيني إن قوات هندية عبرت بشكل غير قانوني الحدود المتنازع عليها.
وقال وزير الدفاع الهندي راجناث سينغ أمام برلمان بلاده إن الاشتباكات بين القوات الهندية والصينية وقعت الجمعة الماضية التاسع من الشهر الجاري، وأضاف الوزير أن قوات بلاده أجبرت الجيش الصيني على الانسحاب من منطقة حدودية متنازع عليها مع الصين التي اتهمها الوزير بمحاولة تغيير الوضع القائم هناك.
من جهتها، لم تعلق وزارة الخارجية الصينية على التصريحات الهندية، لكنها وصفت الوضع الحدودي بين الجانبين بالمستقر إجمالا، وقال الجيش الصيني إن قوات هندية عبرت "بشكل غير قانوني" الحدود المتنازع عليها.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الصينية أن الطرفين "حافظا على حوار من دون عراقيل بشأن المسألة الحدودية عبر القنوات الدبلوماسية والعسكرية".
وحضّت بكين نيودلهي على "التنفيذ الجاد لتوافق مهم توصل إليه قادة الطرفين، والالتزام الصارم بروح الاتفاقيات الموقعة من الجانبين، والمحافظة معا على الأمن والهدوء في المنطقة الحدودية بين الصين والهند".
وتعدّ اشتباكات الجمعة الماضية الأكثر خطورة على الحدود بين الدولتين الآسيويتين النوويتين منذ عام 2020، عندما قتل 20 جنديا هنديا و4 جنود صينيين في مواجهات وقعت في منطقة لاداخ المتاخمة لهضبة التبت التي تسيطر عليها الصين.
وعقب اشتباكات عام 2020، عززت بكين ونيودلهي وجودهما العسكري، ونقلتا الرجال والأسلحة والإمدادات إلى المنطقة الصحراوية المرتفعة.
وتشترك الهند والصين في حدود لم يتم ترسيمها، ويبلغ طولها 3 آلاف و800 كيلومتر، والتزمت قواتهما سابقا باتفاقات قائمة منذ مدة طويلة لتجنب استخدام أي أسلحة نارية على طول الحدود القائمة بحكم الواقع، والمعروفة باسم خط السيطرة الفعلية.


