حذر الشيخ ناجح بكيرات نائب مدير أوقاف القدس، من الخطورة التي تكمن وراء تعليق "لافتة للتشجيع على تنفيذ اقتحامات للمسجد الأقصى"، عند مدخل باب المغاربة، الذي تسيطر سلطات الاحتلال على مفاتيحه منذ احتلال القدس عام 1967، ومن خلاله تتم الاقتحامات اليومية للأقصى ضمن برنامج "اقتحامات صباحية وبعد الظهر".
وقامت "جماعات ومنظمات الهيكل المزعوم" بتبديل لافتة كانت معلقة منذ سنوات على باب المغاربة صادرة عن حاخامات تحذر من الدخول الى الأقصى، "يحظر بموجب قانون التوارة الدخول الى منطقة جبل الهيكل إثر قدسيته"، بينما اللافتة الجديدة فهي تشجع على الاقتحامات وكتب عليها "مديرية الصاعدين إلى جبل الهيكل ترحب بالحجاج، وتتقبل صلواتكم بحسنات"، وكذلك اشتملت اللافتة على تعليمات الاقتحام، كما وضع وسط الممر مجسم لما يسمى "الهيكل المزعوم".
وقال الشيخ ناجح بكيرات في تصريح صحفي:" ان خطورة هذه اللافتة الجديدة، هي تحويل المجتمع الإسرائيلي إلى مجتمع مقتحم للمسجد الأقصى، لافتا أن أكثر من 90% من المجتمع هو ملتزم بقرارات "الحاخامية الرئيسية" والتي تحذر وتمنع اقتحام الأقصى وهذه الفتوى قائمة حتى اليوم."
وتابع الشيخ بكيرات:" أما اليوم فمن الواضح توجهات "جماعات ومنظمات الهيكل المزعوم" التي تحاول التأثير على الفتوى الرئيسية من جهة، إضافة إلى الإقناع الفردي للمستوطنين بتنفيذ الاقتحامات للأقصى من جهة ثانية.
وأضاف الشيخ بكيرات:" يوجد بين الحاخامات أنفسهم معركة حول "اقتحام الأقصى"، وهناك من يعتبر كل شخص يهودي يدخل الأقصى هو مرتد لقداسة المكان، بينما تقوم وتسعى جماعات الهيكل هذه الأيام بمحاولة التأثير على الجيل الثالث من الحاخامين حول "فتوى اقتحام الأقصى".
وقال الشيخ بكيرات:" في حال تم أي تعديل أو تغيير على الفتوى فإننا سنكون أمام الآلاف من المقتحمين للأقصى يوميا، وبالتالي سيكون ذلك خارج السيطرة."
وميدانيا، فإن "جماعات الهيكل المزعوم" تعمل منذ سنوات على تنفيذ مخططاتها في الأقصى دون الاعتبار للفتوى الحاخامية، فأعداد المقتحمين إلى المسجد متزايدة عام بعد الآخر خاصة خلال فترة الأعياد، وكذلك الصلوات العلنية الجماعية في ساحات الأقصى وفي نقاط محددة " باب الرحمة، باب القطانين، السلسلة"، النفخ بالبوق، وإدخال القرابين النباتية، ورفع العلم الإسرائيلي خلال الاقتحام في عدة مرات هذا العام، وذلك بحراسة شرطة وضباط الاحتلال.
أما مسار الاقتحامات فيبدأ من باب المغاربة سيرا من ساحات المصلى القبلي باتجاه المنطقة الشرقية للأقصى، وفي منطقة مطلة على قبة الصخرة، تؤدى الصلوات العلنية وشروحات عن المنطقة وما يسمى " أحد المداخل الرئيسية للهيكل المزعوم"، ثم السير باتجاه السور الشمالي للأقصى مرورا بأبواب الاسباط، حطة، الملك فيصل، وصولا الى باب القطانين عند الجهة الجنوبية، خروجا عبر باب السلسلة.