حذر بيني غانتس، وزير الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، من نقل صلاحيات عسكرية كبيرة إلى زعيم حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، عن غانتس أن نقل الإدارة المدنية التابعة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية بمفرده يعني تفكيك النظام أو العمليات، محذرا من أنه من الممكن أن تحدث اشتباكات أمنية في الميدان ولن تعرف اليد اليمنى ما تفعله اليد اليسرى، على حد وصفه.
وأضاف "سينتهي بنا المطاف باندلاع انتفاضة ثالثة في الضفة الغربية.
كما أوردت القناة السابعة العبرية، تصريحات غانتس والتي جاء فيها: "سينتهي بنا المطاف بتصعيد أمني على الأرض".
وأكد وزير الجيش المنتهية ولايته، بيني غانتس، معارضته نقل صلاحيات كبيرة إلى سموتريتش بمفرده، مشيرا إلى أنه كان هناك وزير تحت إشرافه في وزارة الدفاع، لكنه كان يقوم بدوره تحت إشراف غانتس نفسه، ولم يعمل بمفرده.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو، قد قرر منح حزب "عوتسما يهوديت" (الصهيونية الدينية) بتسلئيل سموتريتش، صلاحيات خطيرة في حكومته المرتقبة، تشمل تصاريح البناء في المستوطنات وتنظيم البؤر الاستيطانية من خلال مسح الأراضي، بالإضافة إلى منح تصاريح العمل للفلسطينيين، أي أنه سيتولى مهام الإدارة المدنية وهو دور وزير تابع لوزير الدفاع.
من ناحية أخرى، كشفت صحيفة عبرية، الجمعة الماضية، النقاب عن خطوط حمراء وضعتها الإدارة الأمريكية أمام حكومة بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف.
وكانت صحيفة "هاآرتس" العبرية، قد ذكرت الجمعة الماضية، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وضعت خطوطا حمر أمام حكومة نتنياهو المقبلة، خاصة في ظل القلق المتزايد من كونها حكومة يمينية متشددة ستترك أثرا واضحا على المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية أوضحت لنتنياهو أنه من بين الخطوط الحمر التي وضعتها أمامه، بناء المستوطنات من جديد، باعتبارها خطا مهما ورئيسا خطيرا أمام "بيبي"، فضلا عن تسليم الملف الأمني لرئيس حركة "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك خطورة إسرائيلية داخلية من تسليم سموتريتش ملف المالية في بلاده، فضلا عن الملف الأمني.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" العبرية أن نتنياهو رئيس حزب "الليكود" الفائز بالانتخابات الإسرائيلية الأخيرة للبرلمان "الكنيست"، التي أجريت في الأول من الشهر الماضي، قد طلب تمديد المهلة حتى يتمكن من تشكيل حكومته المرتقبة.
وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو قد تقدم بهذا الطلب إلى يتسحاق هرتزوغ بهدف محاولة تمكنه من تمرير تشريعات في الكنيست تسمح بتنفيذ الاتفاقات الائتلافية مع عدد من الأحزاب الفائزة في الانتخابات الأخيرة ، والتي توصل إليه مع شركائه قبل تنصيب الحكومة الجديد.
ومن المفترض انتهاء المهلة المحددة لنتنياهو، أمس السبت، والمقررة بـ 28 يوما، في وقت نجح حزب "الليكود" بقيادة نتنياهو في إنهاء المفاوضات الائتلافية مع بعض شركائه الحريديم من حزب "شاس" وشركائه من تيار "الصهيونية الدينية" الذي يضم حزبا يحمل الاسم نفسه برئاسة بتسلئيل سموتريتش، بالإضافة إلى "عوتسما يهوديت" و"نوعم".
وخلفت اتفاقات ائتلافية بين حزب الليكود بقيادة نتنياهو وأحزاب بينها "عوتسما يهوديت" بقيادة المتطرف إيتمار بن غفير، و"الصهيونية الدينية" بقيادة بتسلئيل سموتريش و"نوعم" بقيادة آفي ماعوز مخاوف في إسرائيل والعالم.
وبحسب مراقبين وسياسيين في إسرائيل بينهم رئيسة حزب "ميرتس" اليساري زهافا غلؤون، فإن "حكومة نتنياهو التي يتم تشكيلها ستكون أكثر حكومة يمينية ودينية وعنصرية منذ قيام الدولة".