المجلس الثوري لـ "فتح": سنعزز مشاركتنا بالمقاومة الشعبية وندعو لتصعيدها

الثلاثاء 06 ديسمبر 2022 01:24 م / بتوقيت القدس +2GMT
المجلس الثوري لـ "فتح": سنعزز مشاركتنا بالمقاومة الشعبية وندعو لتصعيدها



رام الله / سما /

قال المجلس الثوري لحركة "فتح"، الثلاثاء، إن الحركة ستعزز من انخراطها في المقاومة الشعبية، داعيةً لتصعيد هذه المقاومة بكل الوسائل المشروعة التي كفلها القانون الدولي.

جاء ذلك في البيان الختامي للدورة العاشرة من اجتماعات المجلس الثوري على مدار 3 أيام.

وقال البيان: إن ازدياد وتيرة القتل والإعدام بدم بارد، وقطع الطرق وهدم البيوت وإقامة وتوسيع المستوطنات واستمرار احتجاز جثامين الشهداء، يجعل من مقاومتنا واجباً وطنياً ملزماً للجميع وخياراً حتمياً لا رجعة عنه، محملًا الاحتلال وحكومته تداعيات ردود الدفاع عن النفس التي ينخرط فيها شعبنا وحركتنا في الميدان، داعيةً المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته في توفير الحماية لشعبنا.

وأضاف: إن الحكومة الإسرائيلية الجاري تشكيلها، هي حكومة مستوطنين، تضع زمام الأمور بيد عصابات من القتلة مؤكدًا على تحول إسرائيل لدولة فصل عنصري.

وتابع: إن شعبنا وهو يقاوم هذا الاحتلال يضع العالم أمام ضرورة الرد على ما يعلنه اقطاب الحكومة الإسرائيلية الجديدة من برامج وإجراءات ستجعل الانفجار القادم حتمياً ما لم يتم اتخاذ إجراءات دولية عملية لردع الاحتلال وحكومته التي تجر المنطقة لمستنقع الكراهية والدم والعنف.

وأكد المجلس الثوري لحركة "فتح" استعداده للتطبيق الفوري للاتفاقات الموقعة بشأن المصالحة، برعاية مصر، والاتفاق الاخير الذي رعته الجزائر والذي تمخض عنه مؤتمر لم الشمل في إطار منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وعلى قاعدة برنامجها السياسي المقر بالدورات المتعاقبة للمجلس الوطني، والالتزام بالشرعية الدولية التي ما فتأ شعبنا يطالب بتطبيق قراراتها لإنهاء الاحتلال، ولا يجوز لأي فلسطيني أن يتردد في الالتزام بها، باعتبارها سلاحاً شرعياً وقانونياً بأيدينا لتحقيق حقوقنا الوطنية الثابتة غير القابلة للتصرف. كما جاء في نص البيان.

وجدد التأكيد على أن القدس ستبقى درة التاج والعاصمة الأبدية، وهي تتعرض لتطهير عرقي وترحيل جماعي وفردي وتصاعد وتيرة الاستيطان وهدم البيوت ومحاولة تهويد المناهج وما تواجهه من تدنيس يومي للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وفق نص البيان.

وقال: إن "فتح تجدد التزامها بتنفيذ كل القرارات الخاصة بالعاصمة وتوحيد مرجعيات العمل الوطني فيها وتعزيز صمود أهلنا المرابطين فيها وتوفير كل الإمكانات المتاحة لذلك".

وشدد على أنه "لا دولة في غزة ولا دولة دون غزة، وتبقى حركة فتح وفية لأهلنا فيها ودعم صمودهم واستمرار العمل لإنهاء الحصار الظالم عليها، وتنفيذ كل القرارات الإدارية والمالية المتعلقة بشعبنا وكادرنا في المحافظات الجنوبية".

وتوجه المجلس بالتحية للأسرى في سجون الاحتلال وخاصة القيادة الوطنية وكبار السن والمرضى، وإلى أبطال المقاومة الشعبية في كل المواقع وفي نضالهم اليومي لمواجهة الاحتلال وقطعان المستوطنين.

وبين المجلس الثوري أنه اتخذ مجموعة من القرارات الداخلية وشكل لجنة مشتركة مع اللجنة المركزية لمتابعة التنفيذ المباشر لهذه القرارات على المستويات: السياسية والوطنية والتنظيمية وقرر كذلك تفعيل وتسريع عمل اللجنة التحضيرية للمؤتمر العام الثامن للحركة والاستعداد على المستويات كافة لهذا الاستحقاق التنظيمي وعقد المؤتمر حال انتهاء التحضير له.

وأكد التزامه "فتح" بإجراء الانتخابات العامة في أقرب الآجال باعتبارها استحقاقاً وحاجة وطنية ملحة، والعمل على كافة الأصعدة للتغلب على الصعاب الاحتلالية التي تحول دون عقدها والإصرار على خوض معركة ديمقراطية لإجراء هذه الانتخابات في كل أرض دولة فلسطين المحتلة بما فيها العاصمة القدس الشرقية، وحشد الأشقاء والمجتمع الدولي لإنجاز ذلك.

وأكد التزام حركة "فتح" بتكثيف الجهود واستمرار الحوار مع شركائنا في منظمة التحرير الفلسطينية لتفعيل دوائرها ومؤسساتها وزيادة الاهتمام بشعبنا في الشتات خاصة في مخيمات اللجوء في سوريا ولبنان وباقي المخيمات حتى يتحقق حق العودة لجموع اللاجئين، وكذلك الأمر بجالياتنا في مختلف القارات، بأن منظمة التحرير الفلسطينية هي الإنجاز الوطني الأكبر لشعبنا، والحفاظ عليها وتطوير أدائها وحضورها، مهمة حركية ووطنية بامتياز، لمقاومة محاولات الالتفاف عليها أو التشكيك بها. بحسب نص البيان.

وأكد على الإصرار في مقاومة الاحتلال والاستعمار مهما بلغت التضحيات، وانجاز الوحدة الوطنية، وعدم التخلي عن الأسرى وعائلاتهم.