بحث العاهل الأردني عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القاهرة، اليوم السبت، العلاقات بين البلدين، وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، في جولة خارجية بدأت بمصر، وتشمل الجزائر وإيطاليا.
واتفق الجانبان في مباحثاتهما، التي جرت في قصر الاتحادية، وفق الموقع الرسمي للديوان الملكي، على "مواصلة توسيع التعاون الثنائي بين الأردن ومصر، والثلاثي مع العراق، والبناء على الاتفاقيات المبرمة، تحقيقا للمصالح المشتركة وخدمة للقضايا العربية".
وتناولت المباحثات آخر المستجدات في المنطقة والعالم، "إذ تم التأكيد على إدامة التنسيق، والتشاور إزاء القضايا ذات الاهتمام المشترك".
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، أكد ملك الأردن والرئيس المصري ضرورة تقديم الدعم الكامل للأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم العادلة والمشروعة، وأهمية تكثيف الجهود لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين.
حضر المباحثات عن الجانب الأردني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني، والسفير الأردني في القاهرة أمجد العضايلة، فيما حضرها عن الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري، ومدير المخابرات العامة اللواء عباس كامل، والسفير المصري في عمان محمد سمير.
ووصفت الرئاسة الجزائرية زيارة العاهل الأردني بأنها "زيارة دولة"، بعدما كان الملك عبد الله قد تغيّب عن القمة العربية الأخيرة التي أقيمت في الجزائر مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني المنقضي، وأوفد ولي العهد ممثلا عنه.
وقبل الزيارة المقررة، اليوم، كان الرئيس عبد المجيد تبون قد التقى الملك الأردني خلال مشاركتهما في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ المصرية في السادس من الشهر الماضي، حيث جرت مناقشة إمكانية وضع الترتيبات السياسية للزيارة.
وسيكون ملف القضية والمصالحة الفلسطينية على رأس الملفات التي ستجري مناقشتها عندما يلتقي تبون بعبد الله الثاني، ويرجح أن ترشح الجزائر الأردن لعضوية الفريق العربي الذي سيتولى تنفيذ اتفاقات المصالحة الفلسطينية، وكلفتها القمة العربية الأخيرة بإجراء مشاورات بشأن تشكيله، بحكم الدور الأردني في الملف الفلسطيني.
وكان وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء الأردني أيمن الصفدي، قد زار الجزائر قبل القمة العربية الأخيرة، لبحث مخرجات اتفاق الفصائل الفلسطينية في الاجتماع الأخير في الجزائر. وعلى الرغم من أن عمان تعد من بين العواصم العربية التي لم تصدر بيانا رسميا لإسناد اتفاق المصالحة الفلسطينية في الجزائر، فإن الصفدي كان قد اعتبر أن المصالحة الفلسطينية ضرورية، لاستعادة حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي ختام جولة الملك الأردني الخارجية، سيعقد في روما مباحثات مع الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.