توفي الكاتب الفرنسي سيرج ليفروزيه (83 عاما الشخصية البارزة في الأوساط الفوضوية وفي حركة إلغاء السجون والمشارك في تأسيس صحيفة “ليبيراسيون” اليومية، كما أعلن اقاربه لوكالة فرانس برس.
وقال أقارب الكاتب لفرانس برس الأربعاء، إنه توفي الثلاثاء في منزله في نيس (جنوب) بعد “صراع مع المرض”.
وذكروا بأن ليفروزيه الذي ساهم في تأسيس لجنة عمل السجناء إلى جانب الفيلسوف الفرنسي ميشال فوكو، كان “أحد قادة الثورات التي هزت السجون الفرنسية في سبعينات القرن الفائت”.
وكان سيرج ليفروزيه المتحدّر من عائلة متواضعة روى أنّه بدأ العمل كسباك عندما كان في الثالثة عشرة من عمره، قبل الانتقال إلى العمل في مجال الخزائن.
ويقول في عمل وثائقي بعنوان “لا مور سو ميريت” خُصص له عام 2017 وأخرجه نيكولا درولك “إنّ الطريقة الوحيدة للخروج من وضعي الاجتماعي كانت في العمل في أماكن كنت أعتقد أنها تدرّ أموالاً كثيرة”.
ومن بين المعارك التي خاضها، مشاركته في أيار/مايو 1968 بتأسيس لجنة عمل السجناء التي تكافح من أجل إلغاء السجون.
وكان كذلك من مؤسسي صحيفة “ليبيراسيون” التي تركها بسرعة.
إلى ذلك، ألّف نحو خمسة عشر رواية ومقالة بينها “من السجن إلى الثورة”.
واشتُبه في ثمانينات القرن الفائت بإدارته مطبعة في باريس تصدر أوراقاً نقدية مزيفة، في قضية بدت حينها أنها أكبر قضية تزوير نقود في التاريخ.
وسُجن عشرة أشهر في هذه القضية قبل أن تجري تبرأته.