أطلع رئيس بلدية الخليل الأستاذ تيسير أبو سنينة اليوم الأربعاء، وفدا بلجيكيا برأسه نائب رئيس بلدية انديرليخت البلجيكية السيد جوليان ميلكي على أوضاع مدينة الخليل ومعاناة المواطنين جراء اعتداءات الاحتلال والمستوطنين المستمرة.
وأوضح أن مدينة الخليل تعتبر ثاني أقدم مدينة في العالم يزيد عمرها على 6000 عام، وهي المدينة الكبرى على مستوى فلسطين من حيث المساحة والسكان، وقد تم اختيارها كمدينة حرفية في عام 2016 من قبل مجلس الحرف العالمي، كما تم إدراجها على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر في منظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم والتربية اليونسكو عام 2017.
ولفت أبو سنينة إلى أنّ مدينة الخليل تعاني بشكلٍ مضاعف بسبب وجود المستوطنين في قلبها، وإغلاق شارع الشهداء منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، مشيرا إلى أنّ هذه المجزرة التي ارتكبها مستوطن حاقد راح ضحيتها 29 مصليا، تبعها تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين أحدهما مغلق بالكامل أمام الفلسطينيين.
مبينا أنّ وجود الاحتلال ومستوطنيه وخضوع المنطقة المسماة (H2) للسيطرة الأمنية الإسرائيلية حمّل البلدية أعباء إضافية وأدّى إلى ارتفاع تكاليف الخدمة في المناطق المغلقة والمحيطة بالمستوطنات بسبب تعمد إعاقة عمل طواقم البلدية ومنعهم من أداء عملهم بالوقت المطلوب من قبل قوات الاحتلال.
وأكد أبو سنينة أنّ الشعب الفلسطيني من حقه أن يعيش مثل باقي شعوب العالم وأن يمارس حياته الطبيعية بحرية دون قيود على التنقل والتعليم والحركة وعدم المساس بالمقدسات والإرث التاريخي.
وبحث ابو سنينة مع الوفد الضيف إمكانية التعاون وإبرام اتفاقيات توأمة وصداقة مع البلديات البلجيكية لا سيما بلدية انديرليخت، لتنفيذ مشاريع مشتركة من شأنها تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين والارتقاء بالمدينة.
من جانبه، عبّر السيد ميلكي عن سعادته بهذه الزيارة، مؤكدا أنّ البلديات البلجيكية تحرص على التعاون مع البلديات والمؤسسات الفلسطينية المختلفة، مشيراً إلى أنّ هناك اتفاقيات توأمة مبرمة مع عدة مدن فلسطينية، مبدياً استعداده للتعاون مع بلدية الخليل لإبرام اتفاقية توأمة بين البلديتين.
هذا وأطلع رئيس قسم المرور في بلدية الخليل المهندس جلال أبو الحلاوة الوفد الضيف على غرفة التحكم المركزية للإشارات الضوئية، موضحا الإمكانيات المتطورة التي وفرتها البلدية في هذا المجال والتي تعتبر الأولى من نوعها في المدن الفلسطينية.