السوداني يطالب بتشكيل لجنة وطنية لاستعادة المكتبات والأرشيف الفلسطيني المنهوب من قبل الاحتلال

الثلاثاء 29 نوفمبر 2022 05:40 م / بتوقيت القدس +2GMT
السوداني يطالب بتشكيل لجنة وطنية لاستعادة المكتبات والأرشيف الفلسطيني المنهوب من قبل الاحتلال



رام الله/سما/

طالب الأمين العام للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين الشاعر مراد السوداني بتشكيل لجنة وطنية للمطالبة باستعادة المكتبات المسروقة والأرشيف الفلسطيني الذي تعرض للسطو، والنهب من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والذي يحتوي على الحقيقة الدامغة لحق شعبنا الفلسطيني على أرضه وإرثنا الراسخ الذي وثّقه شعبنا العظيم بالعيش والتعايش الآمن فوق ترابه الوطني قبل نكبة عام 1948 واحتلال فلسطين والمجازر والتطهير العرقي واغتيال المكان والإنسان ونهب الوعي والذاكرة.

وقال السوداني، في بيان، اليوم الثلاثاء، إن المطالبة باستعادة المكتبات والأرشيف الفلسطيني بات أمرًا ملحًا وضروريًا لإنقاذ الحقيقة الفلسطينية التي تتعرض للتحريف والتزوير وإدخالها في الرواية النقيضة وترويجها في العالم لإكمال التضليل لطمس حقوق شعبنا، والسعي الظالم لشطب هويته، وتحويله إلى أقلية طارئة على الوجود.

وأضاف ان ما كشفه الباحث الإسرائيلي شاي حزكاني حول الأرشيف الفلسطيني يثبت بالدليل القاطع بشاعة الجريمة التي ترتكبها دوائر الأمن الإسرائيلية بالأرشيف الفلسطيني، والذي يتعامل معه وفق معالجات صهيونية إحلالية تخدم الاحتلال، وتزيد من عمره في فلسطين بغطاء دولي، وتمرير الخطط التدميرية للتجمعات الفلسطينية، والكيانية الوطنية، وطمس التراث العريق الذي كان يشكل أساسًا لحضارة العرب، ووحدة الشعب الفلسطيني وانسجامه المطلق مع محيطه العربي، والذي يؤكد وجود اليهود بنسبتها القليلة التي لا تذكر وفق الحقائق والوقائع التي كانت في فلسطين قبل الاحتلال.

وأكد السوداني جدية المطالبة بتشكيل اللجنة الوطنية لاستعادة المكتبات والأرشيف، وتأمين شبكة عربية من خلال جامعة الدول العربية والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب والمؤسسات الدولية لتأمين عمل اللجنة، والتشبيك الدبلوماسي من خلال سفاراتنا حول العالم في الضغط على عصب العالم لاستعادة المكتبات وأراشيف فلسطين التي نهبها الاحتلال وأودعها في طيات النسيان والتغييب"، مختتما: "ان الاتحاد العام يرى في تشكيل اللجنة الوطنية الفلسطينية لاستعادة المكتبات والأراشيف المنهوبة أمرا واجب الوجود لتأصيل مدارك أجيالنا استناداً لتراثنا وإرثنا وثقافتنا العميقة".