في اعقاب عمليتي التفجير، قررت حكومة الاحتلال رفع حالة التأهب في كافة مناطق القدس إلى المستوى الثالث وهو المستوى الثاني من الخطورة.
وعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، ظهر اليوم الأربعاء، اجتماعا لتقييم الوضع الأمني في مقر وزارة الأمن في تل أبيب، وذلك في أعقاب تفجيرين في القدس، صباح اليوم، أسفرا عن مقتل شخص وإصابة 14 آخرين وبينها جروح خطيرة. وأطلع لبيد في ختام المداولات رئيس حزب الليكود والمكلف بتشكيل الحكومة، بنيامين نتنياهو، على نتائج هذه المداولات.
وقال رئيس الوزراء يائير لابيد في ختام الجلسة التي عقدها لتقييم الوضع الأمني:" أقول من هنا للإسرائيلين إننا سنلقي القبض على الذين نفذوا العمليتين في القدس ، إن العملية المزدوجة في القدس هي بمثابة حادث تختلف ملامحه عما شاهدناه على مدار السنوات الأخيرة ، يُبذل حاليًا مجهود استخباراتي واسع النطاق سيفضي إلى الكشف عن المنفذين والكشف عن الجهات التي تقف وراءهم والتي تزودهم بالوسائل القتالية
وأضاف:" أوعزنا بتعزيز القوات المنتشرة في منطقة القدس في الأيام القليلة المقبلة، وبتكثيف عمليات التمشيط في كافة المناطق ذات الصلة.
وقال نتنياهو للصحافيين في مستشفى "شعاريه تسيدك" في القدس، الذي وصله لزيارة جرحى من الانفجارين، "إننا نحارب إرهابا وحشيا، رفع رأسه مرة أخرى. وهذا يوم صعب، وسنبذل كل ما بوسعنا من أجل إعادة الأمن بسرعة إلى جميع مواطني إسرائيل".
وشارك في المداولات التي عقدها لبيد كل من وزير الأمن، بيني غانتس، ووزير الأمن الداخلي، عومير بار ليف، ورئيس مجلس الأمن القومي، إيال حولاتا، والمفتش العام للشرطة، يعقوب شبتاي، ورئيس الشاباك، رونين بار، ونائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أمير برعام، ومسؤولين آخرين.
وقالت رئيس شعبة العمليات في الشرطة الإسرائيلية، سيغال بار تسفي، إنه "كانت (لدى الشرطة) معلومات استخباراتية حول نية بتنفيذ عملية، وكانت قوة العبوتين الناسفتين شديدة من أجل استهداف أكثر ما يمكن من الأشخاص".
وقال بار ليف إنه "نعلم بيقين كبير أنه توجد علاقة بين التفجيرين. وآمل جدا أنه سنكشف المنفذ أو المنفذين". وأضاف أنه "إذا كانت هناك علاقة فعلا بين الانفجارين، فواضح أن هذا حدث معقد أكثر بكثير. وهذا ليس أمر قرر شخص ما تنفيذه في الصباح". وترجح الشرطة أنه تم تفعيل كلتا العبوتين الناسفتين عن بعد. واعتبر مصدر أمني رفيع أن "طبيعة الانفجارين تدل على تنظيم إرهابي محنك".
ووصل رئيس حزب "عوتسما يهوديت" الفاشي، إيتمار بن غفير، المرشح لتولي حقيبة الأمن الداخلي في الحكومة المقبلة، إلى موقع أحد الانفجارين، وطالب بتنفيذ عمليات اغتيال بحق ناشطين فلسطينيين بزعم "استعادة الردع".
وقال بن غفير إنه "استمعت إلى تقرير من المفتش العام للشرطة. وأنا أثق بقوات الأمن وأمنحها دعما مطلقا. وأقول بصورة واضحة إنه ينبغي إعطاء دعم لجنودنا وأفراد شرطتنا والعودة إلى الاغتيالات وإلى السيطرة في دولة إسرائيل وردع الإرهاب وجعله يدفع ثمنه".
وقبل ذلك، قال شبتاي إن "هدفنا الآن هو منع وقوع انفجار آخر، وقواتنا تعمل على تحديد هوية من يقف خلف الانفجارين".
وعقد غانتس مداولات لتقييم الوضع الأمني بمشاركة قادة أجهزة الأمن، في أعقاب الانفجارين بالقدس.
وقال رئيس لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، رام بن باراك، "إننا لا نعلم حتى الآن بشكل مؤكد من هي الجهة التي تقف وراء هذه العملية، وما زال من السابق لأوانه تأكيد ذلك. ومسألة مواجهة الإرهاب في يهودا والسامرة وفيما يوجد هناك أكثر من ثلاثة ملايين فلسطيني، وبحيث من جهة نحن نريد القبض على الإرهابيين وتصفيتهم، ومن جهة أخرى ينبغي السماح بحياة طبيعية لغير الضالعين بالإرهاب. وهذا أمر شائك ومعقد".
وطالب أعضاء كنيست من حزب الليكود بتسريع تشكيل الحكومة الجديدة. وقال عضو الكنيست ميكي زوهار، إن "شعب إسرائيل يتوقع منا إعادة الهدوء إلى الشوارع، وكل النقاشات حول حقيبة وزارية كهذه أو تلك هي خطأ سندفع ثمنه. كفى، الدولة تشتعل".
ودعا رئيس حزب الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، نتنياهو إلى "تشكيل حكومة فورا".
في حين زعم جهاز الأمن العام الإسرائيلي عقب عملية القدس، بأنه أحبط عشرات العمليات بالعبوات الناسفة منذ بداية العام الجاري.
وأظهرت معطيات "الشاباك" التي نشرتها وسائل إعلام إسرائيلية، أنه تم إحباط 34 عملية باستخدام العبوات الناسفة منذ بداية عام 2022.