طالب متحدثون، في مؤتمر صحفي، نظمه منتدى المنظمات الأهلية الفلسطينية لمناهضة العنف ضد المرأة، في موقع استشهاد الشهيدة الصحفية شيرين أبو عاقلة بمخيم جنين، اليوم الثلاثاء، بمحاسبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي على جرائمها بحق النساء، والعمل على توفير الحماية الدولية لهن، في ضوء ما يتعرضن له من اعتقالات، وانتهاكات، وعمليات تنكيل.
وشارك في المؤتمر، كل من: منسقة "منتدى المنظمات" صباح سلامة، ومنسقة مؤسسة مفتاح دلال سلامة، ومنسقة طاقم شؤون المرأة إيمان نزال، ومن مديرة تربية جنين سلام الطاهر، ووالدة الشهيد جميل العموري، وأهالي الأسرى، والشهداء، وفعاليات، ومؤسسات رسمية، وأهلية، وأطر نسوية من محافظة جنين، وكافة محافظات الوطن.
ودعا المتحدثون إلى إلزام إسرائيل على تطبيق اتفاقية جنيف الرابعة، وتقديم الدعم والإسناد الى أهلنا في جنين ومخيمها، ضمن حملة الـ16 يوما، لمناهضة العنف ضد النساء، ولتسليط الضوء على جرائم الاحتلال، ومساندة الحركة الأسيرة، موضحين أن انتهاكات الاحتلال بحق المرأة الفلسطينية لا تزال مستمرة، وترتقي لمستوى جرائم حرب ضد الإنسانية، خاصة في المناطق المهمشة والمصنفة "ج".
وأكدوا أن اختيار عقد المؤتمر من موقع استشهاد الصحفية أبو عاقلة، دليل لخصوصية جنين ومخيمها، وما يتعرضان من عدوان وإرهاب منظم.
وشدد المتحدثون على ضرورة العمل على المستوى الدولي لمساءلة الاحتلال عن جرائمه، وتسليط الضوء على معاناة المرأة في محافظات الوطن، ووضع استراتيجية وطنية شاملة لمعالجة الإشكاليات التي تقف حائلا دون مشاركة المرأة في جميع ميادين الحياة العامة.
كما دعوا الى العمل على تعزيز دور المرأة في مجالات الحياة كافة، مع التأكيد على حقوقهن، ومنددين بالعنف المستمر ضد الأسيرات، وبإعدام الشهيدة أبو عاقلة.
من جانبه، وضع الصحفي على السمودي الذي كان متواجدا لحظة استشهاد الزميلة أبو عاقلة، المتحدثين في صورة ظروف عملية إعدامها، مطالبا كافة أحرار العالم بوضع حد لجرائم وعدوان الاحتلال المستمر على شعبنا.
بدورها، ناشدت والدة الشهيد جميل العموري، المحتجز جثمانه منذ ما يقارب العامين، بالضغط على سلطات الاحتلال لتسليم جثمان نجلها، ووقف معاناة المرأة الفلسطينية.
وفي نهاية المؤتمر، توجّه المشاركون في مسيرة جابت شوارع المخيم الى منزل الشهيد الطالب في الثانوية العامة محمود عبد الجليل السعدي (18 عاما)، الذي ارتقى برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام جنين يوم أمس، والذي أعدم داخل مدرسته بدم بارد، ورفعوا صوره، واليافطات، والشعارات المنددة بعدوان الاحتلال وجرائمه البشعة بحق أبناء شعبنا.