قرر مجلس الوزراء إنشاء "الهيئة الوطنية للأمن السيبراني" وتكليف فريق حكومي لإعداد مسودات التشريعات والإجراءات اللازمة.
وصادق المجلس، في جلسته الأسبوعية، التي عقدها اليوم الإثنين، برئاسة رئيس الوزراء محمد اشتية، على عدد من المشاريع للبنية التحتية في مجالات الداخلية والصحة والحكم المحلي.
وقرر أن تكون أيام الأحد الموافق 25/12/2022، والأحد الموافق 01/01/2023، والسبت الموافق 07/01/2023 أيام عطل رسمية لمناسبة الأعياد المجيدة ورأس السنة الميلادية.
وصادق على خطة تعشيب الملاعب في كافة محافظات الوطن للعامين المقبلين بقيمة تتجاوز 8 ملايين دولار، كما صادق على انضمام دولة فلسطين لاتفاقية تحرير التجارة في الخدمات بين الدول العربية.
وخصص مجلس الوزراء عددا من قطع الأراضي الحكومية لصالح الهيئات المحلية في عدّة مناطق، وأحال عددا من منتسبي قوى الأمن للتقاعد المبكر بناءً على طلبهم.
كذلك، صادق المجلس على توصيات لجنة دراسة الاحتياجات الحكومية من المباني والأراضي للسنوات الخمس المقبلة.
واستمع مجلس الوزراء إلى تقرير حول الإطار الوطني للسياسة الصناعية، قدمته وكيل وزارة الاقتصاد الوطني منال دسوقي، مبرزة التحديات التي تواجه القطاع الصناعي، من تدني معدلات الإنتاجية وضعف القدرة التنافسية لقطاع الصناعات التحويلية، والتحديات المتعلقة بالبيئة، ونقص العمالة الماهرة، وضعف البنية التحتية، وصعوبة جذب المزيد من الاستثمارات الصناعية من الشركات، وأصحاب المشاريع الريادية، والمستثمرين الأجانب على حد سواء، إضافة إلى المعيقات والقيود التي يفرضها الاحتلال والتي تكبح جماح التطور الصناعي.
وتطرق التقرير إلى أهداف التنمية المستدامة، التي ترمي إلى تعميق التكنولوجيا وتحديثاتها وزيادة حصة أنشطة التكنولوجيا المتقدمة في إجمالي القيمة المضافة للصناعات التحويلية والاندماج في شبكات الإنتاج والابتكارات العالمية، ومضاعفة إمكانية الوصول إلى الأسواق الخارجية، وزيادة نمو القيمة المضافة للصناعات التحويلية بمعدل سنوي يصل إلى 8.9 % خلال العام 2027، وزيادة تشغيل الأيدي العاملة في قطاع الصناعات التحويلية، وتشجيع مشاركة النساء والأشخاص ذوي الإعاقة للعمل في القطاع الصناعي، وزيادة إنتاجية العمالة في الصناعات التحويلية، وتوسيع قدرات المنشآت الصناعية القائمة بزيادة الاستثمارات.
وكان رئيس الوزراء دعا العالم، في كلمته بمستهل الجلسة، إلى رفض الاستيطان والقتل والدمار، وتدفيع إسرائيل ثمن سياساتها العدوانية الممنهجة بحق شعبنا الفلسطيني.
وقال "إذا كانت مفاوضات تشكيل الحكومة في إسرائيل مبنية على من يبني مستوطنات أكثر، ومن يريد أن يسهل إطلاق النار علينا أكثر، ومن يريد أن يصادر أرضنا أكثر، فإنها بذلك تحضر لإعلان حرب علينا يقودها غلاة المستعمرين، وأمام هذا المشهد الذي يضم أحزابا تريد أن تشعل فتيل القتل والدمار. مطلوب من العالم الآن أن يقول بصوت عالٍ أنه يرفض هذه السياسة، وأنه جاهز لتدفيع إسرائيل ثمن هذه السياسة العدوانية الممنهجة بحق شعبنا".
واعتبر اشتية أن ما جرى في تل الرميدة، وباب الزاوية، وشارع الشهداء في الخليل، نموذجا لما سوف تتجه نحوه الأمور من تصعيد تتلاشى فيه المسافة بين الجيش والمستوطنين، فهم فريق واحد.
ولمناسبة يوم الطفل العالمي، وجه رئيس الوزراء التحية لأطفال فلسطين، خاصة الذين حرمهم الاحتلال من طفولتهم وبراءتهم وحياتهم العادية، فمنذ بداية العام ارتقى أكثر من 40 طفلا فلسطينيا شهداء، وتم تسجيل أكثر من 750 حالة اعتقال لأطفالنا، وما يزال حوالي 160 منهم في سجون الاحتلال، إضافة إلى أن الهدم وخطره الذي يطال حاليًا مدرسة في عين سامية قرب رام الله، وأخرى في مسافر يطا، علاوة على الانتهاكات اليومية التي تعيشها مدارس القدس والبلدة القديمة من الخليل، ومدارس الساوية، واللبن وغيرها.
ودعا المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية إلى القيام بواجباتها في صون حقوق أطفالنا، وفي فضح سياسات الاحتلال، ومساءلته عن جرائمه بحقهم.
وفي شأن آخر، تقدم اشتية، بالتهنئة إلى دولة قطر الشقيقة أميراً وحكومةً وشعباً على النجاح في إطلاق مونديال قطر 2022، بما يليق بالأمة العربية وتراثها وحضارتها العريقة، مشيرا إلى أنها أثبتت قدرة واقتدارا في تنظيم وإدارة هذا الحدث العالمي الكبير.