يتوجه رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي، غدا السبت، إلى الولايات المتحدة، وستكون هذه الزيارة الثانية والأخيرة منذ توليه المنصب. وتنتهي ولاية كوخافي في منتصف كانون الثاني/يناير المقبل، حيث يخلفه في المنصب الجنرال هرتسي هليفي.
وجاء في بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي اليوم، الجمعة، أن كوخافي سيناقش خلال الزيارة قضايا تتعلق بـ"التحديات الأمنية" في المنطقة، وفي مقدمتها "التهديد الإيراني"، إلى جانب تعزيز العلاقات بين الجيشين الإسرائيلي والأميركي.
وتستمر زيارة كوخافي خمسة أيام، وسيجري خلالها سلسلة اجتماعات ولقاءات عمل مع سفير إسرائيل في الولايات المتحدة، ميخائيل هرتسوغ، ومستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه"، وليام بيرنز، ورئيس الأركان المشتركة للجيش الأميركي، مارك ميلي، وعدد من المسؤولين في الجيش الأميركي.
وسيزور كوخافي مقر قيادة المنطقة الوسطى للجيش الأميركي (سينتكوم) في ولاية فلوريدا، حيث سيجري تقييمًا استراتيجيا مشتركا للوضع مع قائد "سينتكوم"، الجنرال مايكل كوريلا وضباط في سلاح الجو، وقيادة العمليات وقيادة الشؤون الإستراتيجية في الجيش الأميركي.
وسيرافق كوخافي في زيارته كل من الملحق العسكري الإسرائيلي في واشنطن، هداي زيلبرمان، ورئيس لواء العلاقات الخارجية في الجيش، العميد إفي دفرين، ورئيسة قسم الإعلام في وحدة المتحدث باسم الجيش.
وسيتولى نائب رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، أمير برعام، منصب القائم بأعمال رئيس الأركان لحين عودة كوخافي.
وتأتي زيارة كوخافي إلى الولايات المتحدة في وقت يسعى فيه رئيس حزب الليكود، بنيامين نتنياهو، إلى تشكيل حكومة، ومطالبة الإدارة الأميركية بعدم تعيين رئيس حزب الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، وزيرا للأمن بسبب مواقفه العنصرية وإدانته بتأييد الإرهاب.
كذلك تأتي هذه الزيارة إثر إعلام وزارة العدل الأميركية عن أن مكتب المباحث الفدرالية (إف بي آي) يجري تحقيقا في اغتيال الصحافية الفلسطينية، الشهيدة شيرين أبو عاقلة، بنيران قناص إسرائيلي، وأن محققي "إف بي آي" سيحققون مع جنود إسرائيليين لهم علاقة بالجريمة.
وأبلغ وزير الأمن الإسرائيلي، بيني غانتس، نظيره الأميركي، لويد أوستن، أمس، بـ"معارضة إسرائيل الشديدة" لتحقيق "إف بي آي"، واعتبر أن هذا التحقيق هو مسألة "إشكالية"، وأن إسرائيل لا تنوي التعاون مع هذا التحقيق.
