أوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسير قصي مرعي (22 عاما) من مخيم جنين، يعاني أوضاعا صحية صعبة، وإن إدارة معتقلات الاحتلال لا تكترث بصحته، وتكتفي بإعطائه المسكنات فقط.
وقالت الهيئة في بيان صدر عنها، اليوم الخميس، بعد زيارة محاميتها حنان الخطيب لمعتقل مجدو أن الأسير مرعي يعاني من ورم برأسه ودوخة مستمرة، وأوجاع حادة بالمعدة، وهو بحاجة إلى إجراء فحص منظار وفحص دم.
يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت مرعي بتاريخ 13 حزيران 2020، وحكمت عليه بالسجن لمدة 18 شهرا، وبعد ذلك تغير الحكم ليصبح أربعة أعوام.
بدوره، أوضح محامي الهيئة فواز شلودي بعد زيارته عيادة سجن "الرملة"، أن حالة المعتقل عماد سرحان (43 عاما) من مدينة حيفا، والمحكوم بالسجن المؤبد إضافة إلى 10 سنوات، آخذة بالتدهور، حيث يعاني من مشكلة بالقلب والشرايين والأوردة، إضافة إلى تراكم الدهون وارتفاع ضغط الدم، ويتنقل اليوم على كرسي متحرك، إذ لا يستطيع المشي على قدميه، كما يعاني من وجود نقطة سوداء في العمود الفقري، إلا أنه حتى اليوم لم يتلق العلاج اللازم، بل تتعمد إدارة السجون إهماله طبيا للتضييق عليه، ومضاعفة معاناته.
ولفتت الهيئة إلى أنّ "سلطات الاحتلال تحتجز قرابة (600) أسير يعانون من أمراض بدرجات مختلفة، وهناك من يحتاجون لمتابعة ورعاية صحية حثيثة لحالتهم، مطالبة المؤسسات الدولية القانونية والإنسانية بالتدخل الفوري والعاجل لإنقاذ حياة الأسرى لا سيما المرضى منهم خاصة ذوي الحالات المستعصيّة.
إدارة السجون تستغل الأسرى ماديا
أشارت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تكتفي بمعاقبة الأسرى في السجون بكبت حرياتهم وقمعهم وحرمانهم من عائلاتهم، بل تتعمد أيضا اللجوء إلى أسلوب الكسب المادي وابتزازهم بلقمة العيش بملايين الدولارات سنويا.
وأوضحت الهيئة، نقلا عن المحامية حنان الخطيب، الأوضاع الصعبة والقاسية التي يعيشها الأسرى داخل سجن "مجدو"، مؤكدة أن سلطات الاحتلال تتعمد تحويل العديد من السجون المركزية إلى مراكز تجارية هدفها الربح الفاحش.
وبينت الهيئة أن أسرى سجن "مجدو" يشتكون من الأسعار العالية والباهظة التي فرضتها إدارة السجون على ثمن السلع في "الكانتينا"، وتحديدا أن الأسرى يعانون من نقص حاد في الأغطية، ويضطر الأسير لشراء 4 أغطية على الأقل لأنها ذات جودة منخفضة وخفيفة، ويصل سعر الواحدة منها أكثر من 100 شيقل.
وذكرت الهيئة أن الأسرى في كافة الأقسام يشترون كل شهرين حوالي 20 "بلاطة" تستخدم لطهي الطعام، وسرعان ما تتلف رغم سعرها المرتفع الذي يصل حوالي 170 شيقل، وهم بذلك يخضعون لاستغلال مادي واضح في أبسط احتياجاتهم اليومية.
وطالبت الهيئة كافة المؤسسات الدولية الحقوقية بالتدخل ووقف سياسة استغلال الأسرى ماديا، التي تخالف كافة الشرائع والقوانين العالمية، وإلزام إدارة السجون بالسماح لذويهم بإدخال ما يحتاج أبناؤهم أو توفيرها بأسعارها المتعارف عليها في الأسواق.