عبّر الممثل الفلسطيني أحمد المنيراوي، بطل فيلم "شرف"، عن سعادته واعتزازه بحصول الفيلم على ثلاث جوائز خلال مشاركته في أيام قرطاج السينمائية 2022 في دورتها 33، فقد فاز الفيلم بالتانيت البرونزي لمسابقة الفيلم الروائي الطويل، وجائزة أفضل سيناريو وجائزة أفضل ديكور، مشدداً على أنه الفيلم الوحيد الذي حصل على هذا الكمّ من الجوائز خلال المهرجان. كما قال ليورونيوز.
وأشار المنيراوي بأن تجربته في فيلم "شرف" للمخرج المصري سمير نصر، من أصعب التجارب التي مرّ بها في حياته لأن "تجربة السجن صعبة جدّا ومهما حاولنا نوصّل ما يدور داخل السجون فلن نفلح وتوصيل أحاسيس المساجين".
وأوضح المنيراوي أن أحداث الفيلم تتطرق إلى النظام الطبقي في المجتمع العربي من خلال أحداث دارت داخل السجن، مضيفاً أن الفيلم مقتبس عن الرواية الشهيرة للكاتب المصري صنع الله إبراهيم، التي تحمل العنوان نفسه.
المنيراوي تحدّث عن صعوبة دوره، الذي يروي حياة شاب من الأرياف، يطمح في أن يعيش حياة المدينة، ولكنه يتعرض للابتزاز الجنسي ويدخل السجن ظلماً، بعد جريمة دفاع عن النفس وهنا تدور أحداث الفيلم داخل سجن، يعكس بدوره المجتمع و الأنظمة العربية.
ويضيف الممثل الفلسطيني أحمد المنيراوي، أن الشاب شرف، في رحلته هذه وفي عالم السجن سيغوص في أعماق شخصيته وسيكشف ويُعرّي المجتمع العربي بأكمله من خلال عالم السجن الذي يستنسخ النظام الطبقي الموجود خارجه، فهناك العنبر "الشعبي" الذي يضم المساجين الفقراء و العنبر "الملكي" الذي ينعم فيه المساجين الأغنياء بالعديد من المميزات.
وأشار الممثل إلى أن التصوير داخل السجن كان مكثّفاً وأن التجربة داخله دامت 21 يوماً، مضيفاً أن هذه التجربة استنزفت من الممثلين جهداً نفسياً عاطفياً وجسدياً كبيراً.
وناشد المنيراوي الأنظمة العربية بأن تستمع إلى صوت الممثلين من خلال أدوارهم التي تنقل صوت المساجين وما يدور داخل السجون من ظلم ومعاملات قاسية.
يذكر أن فيلم "شرف" شاركت فيه 7 جنسيات عربية مختلفة، وهي تونس، الجزائر، مصر، فلسطين، لبنان، سوريا، ليبيا، وهو من بطولة الفلسطيني أحمد المنيراوي وفادي أبي سمرة والتونسي خالد هويسة ورضا بوقديدة وتوفيق البحري.
أما السيناريو فكان من كتابة سمير نصر وصنع الله إبراهيم، والفيلم من إنتاج شركة Soilfilms Media (ألمانيا) و Zone Art Films (تونس) كما حصل الفيلم على منحة من صندوق MFG للأفلام في بادن فورتمبيرغ وصندوق الفرانكوفونية للأفلام وصندوق سند السينمائي.