دراسة: محتوى "تيك توك" ينشر ثقافة غذائية سامة بين المتابعين

الأحد 06 نوفمبر 2022 12:47 م / بتوقيت القدس +2GMT
دراسة: محتوى "تيك توك" ينشر ثقافة غذائية سامة بين المتابعين



وكالات / سما /

اعتبرت دراسة حديثة من جامعة "فيرمونت" الأمريكية، أن محتوى منصة"تيك توك" المتعلق بالغذاء ووزن الجسم، ينشر ثقافة غذائية "سامة" بين المراهقين واليافعين، في ظل نقص كبير لآراء خبراء التغذية على المنصة.

وأكدت الدراسة المنشورة في مجلة "بلوس ون" العلمية، أن صانعي محتوى "تيك توك" يركزون على تنميط أهمية الوزن كمعيار أساس لقياس صحة الإنسان بنشر مقاطع مصورة مشهورة تؤكد أهمية فقدان الوزن، وتجعل الغذاء وسيلة لتحقيق الصحة والنحافة.

وتسببت نتائج الدراسة بقلق لدى متخصصين، في ضوء أبحاث حالية تربط بين استخدام اليافعين لوسائل التواصل الاجتماعي واضطرابات التغذية لديهم والانطباع السلبي عن أجسامهم.

وقالت الأستاذة الدكتورة ليزي بوب، المشاركة في الدراسة: "يتعرض ملايين المراهقين لمحتوى (تيك توك) بشكل يومي ولأفكار غير دقيقة وغير واقعية عن التغذية والصحة".

وأضافت: "تشكل (تيك توك) بيئة صعبة على الراغبين بفقدان الوزن، وتحديدًا من صغار السن الذين يشكلون الشريحة الأساسية من المستخدمين"؛ وفقًا لموقع "ميديكال إكسبريس".

واعتمدت الدراسة الأولى من نوعها في ربط محتوى "تيك توك" مع مفاهيم التغذية وصورة الجسد، على تحليل أعلى 100 فيديو تقييمًا ضمن 10 وسوم خاصة بالتغذية والطعام والوزن على التطبيق.

وحاز كل وسم من الوسوم على أكثر من مليار مشاهدة مع بدء الدراسة، في العام 2020، وزاد انتشار الوسوم مع توسع قاعدة مستخدمي "تيك توك" في الفترة السابقة.

من جانبها؛ قالت الباحثة ماريسا ميناديو، المشاركة في الدراسة: "فاجأنا الانتشار الكبير لموضوع الوزن على التطبيق، ما يشير إلى أهمية دور ثقافة التغذية في المجتمع".

وتبنى قسم علوم التغذية في الجامعة طريقة تعليمية جديدة، لا تضع معايير للوزن المثالي، خلافًا لأساليب سابقة تربط الصحة بالسمنة ووزن الجسم.

وتركز الطريقة الجديدة على استخدام مؤشرات لا تتعلق بالوزن لتقييم صحة الشخص، وترفض فكرة وجود وزن طبيعي يمكن الوصول إليه عند الجميع.

وقالت بوب: "على غرار اختلاف أطوال الأشخاص، يختلفون في الوزن أيضًا، ويجب أن نعاملهم طبيًا على هذا الأساس".

وأضافت: "يجب أن نساعد الشباب واليافعين على تطوير مهارات التفكير النقدي وإعادة النظر في تطوراتهم عن أجسامهم بعيدًا عن وسائل التواصل الاجتماعي".