دعا رئيس المعارضة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، رؤساء أحزاب معسكر اليمين إلى اجتماعات يوم غد، الأحد، في مدينة القدس، وذلك للتداول في ما يتعلق بتشكيل الحكومة الإسرائيلية القادمة.
وجاءت دعوة نتنياهو لأحزاب اليمين في معسكره استباقا لتكليفه بتشكيل الحكومة القادمة من قبل الرئيس الإسرائيلي، يستحاق هرتسوغ.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بأن "أهداف جولة الاجتماعات هي المواءمة قبل التوصيات وصياغة الخطوط الأساسية للحكومة المقبلة".
وادعت أحزاب في معسكر اليمين، أن "الحديث لا يدور عن مفاوضات رسمية"، فيما أن الترجيحات السائدة هي أن نتنياهو يريد التداول وفهم أحزاب معسكره بشأن تشكيل الحكومة القادمة؛ حسب ما ورد في موقع "واللا" الإلكتروني.
ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن الاجتماعات غدا ستكون باستثناء رئيس حزب "عوتسما يهوديت"، الكاهاني إيتمار بن غفير، بسبب تواجده رفقة عائلته في إيلات، حيث من المقرر أن يكون اجتماع آخر بينه وبين نتنياهو يوم الإثنين القادم.
ويبدو أن المداولات بين نتنياهو وبين أعضاء الكنيست من حزبه "الليكود" من جهة والمفاوضات مع أحزاب اليمين من جهة أخرى، لن تكون سهلة خصوصًا في ما يخص بتوزيع الحقائب الوزارية سيما وأنه بدت تظهر منافسة "سرية وعلنية" على الوزارات المختلفة.
وفاز معسكر نتنياهو الذي يضم أحزاب من أقصى اليميني بـ 64 مقعدا من أصل 120 بالكنيست في الانتخابات البرلمانية التي شهدتها إسرائيل الثلاثاء الماضي.
ويضم معسكر نتنياهو، إضافة إلى حزب الليكود بقيادته، أحزاب "الصهيونية الدينية/عوتسما يهوديت" و"شاس" و"يهدوت هتوراه".
ومن المقرر أن يبدأ الرئيس الإسرائيلي مشاورات مع الأحزاب السياسية في إسرائيل للتوصية بمرشح تلقى على عاتقه مهمة تشكيل الحكومة.
ويلزم المرشح، الحصول على توصية 61 نائبا بالكنيست ليصبح بمقدوره تشكيل الحكومة، الأمر الذي يعني أن مهمة نتنياهو ستكون سهلة.
وسيكون أمام نتنياهو بعد حصوله على التوصيات اللازمة مهلة 28 يوما لتشكيل الحكومة، يمكن أن يمدها الرئيس 14 يوما أخرى، وحال فشل يتم تكليف مرشح آخر بالمهمة.