سجلت فلسطين، اليوم الأربعاء، مكانا في أحد أبرز المتاحف الاوروبية، من خلال تسليم نسخة من المصحف الشريف كهدية من المسجد الأقصى المبارك، ونسخة من الانجيل المقدس من كنيسة المهد، كمساهمة من دولة فلسطين لمتحف الأجناس البشرية في العاصمة المجرية بودابست.
وسلم سفير فلسطين لدى المجر فادي الحسيني، الكتابين المقدسيين لمدير عام متحف الاثنوغرافيا لاجوس كيميجي، حيث سيُعرَض الكتابان المقدسان في المتحف باسم المسجد الاقصى- القدس، فلسطين، وكنيسة المهد- بيت لحم، فلسطين، وفقا لما تم التوافق عليه وصدر عن المتحف في الاعلام المحلي المجري.
وقال المدير العام للمتحف "يتعامل متحف الإثنوغرافيا باستمرار مع علاقاته الدولية بأولوية عالية. بالإضافة إلى التعاون العلمي والمعارض المتنقلة والمؤتمرات، وتعتبر العلاقات الدبلوماسية أيضا ذات أهمية كبيرة في حياة المتحف".
بدوره قال السفير الحسيني "إن مساهمتنا لمتحف الإثنوغرافيا يتماشى مع إيماننا العميق بأن للمتاحف مهمة حمل رسالة نبيلة للثقافة، وهذه المساهمة ما هي سوى استمرار لتاريخ ثري من العلاقات المتجذرة بين فلسطين والمجر".
يذكر ان مساهمة دولة فلسطين لهذا الصرح الحضاري (يزوره آلاف المجريين والأجانب) كواحد من أقدم المتاحف الإثنوغرافية في أوروبا، حيث يقوم المتحف بجمع وأرشفة وحماية والبحث ونقل الذكريات الثقافية التقليدية والحديثة للمجتمعات الأوروبية وغير الأوروبية منذ عام 1872، وهو ذات المتحف الذي سجل فيه الرئيس الراحل ياسر عرفات حضورا مميزا عام (١٩٧٨) بمشاركة فلكلورية فلسطينية.
