شارك رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، في الاجتماع التأسيسي لمجلس الشورى الاسلامي، الذي انعقد في مدينة باندونج الاندونيسية، بدعوة من رئيس المجلس الاستشاري الاندونيسي بامبانج سوسايتا.
وقد شارك الى جانب فتوح، أمين سر المجلس الوطني فهمي الزعارير، ونائب سفير دولة فلسطين لدى اندونيسيا المستشار احمد ميتاني، وبحضور عشرات الوفود البرلمانية والشوريه من منظمة التعاون الاسلامي.
وقد شكر رئيس مجلس الشورى الحضور، لافتا الى ان الاجتماع ينعقد في ذات القاعة التي التأم فيها اللقاء الآسيوي الأفريقي عام ١٩٥٥، والتي دشنت مجموعة دول عدم الانحياز، التي أسست الى مجموعة تمتلك قيماً أخلاقية مشتركة وسامية.
وأكد على أن كل الدول المشاركة في عدم الانحياز باستثناء فلسطين المحتلة حتى الآن، وهي ذاتها المسبب الرئيس في تشكيل منظمة التعاون الاسلامي عقب محاولة احراق المسجد الأقصى.
وألقى فتوح كلمة المجلس الوطني الفلسطيني، ناقلا المعاناة اليومية للشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، وخصوصا تصاعد جرائم الاحتلال، وآخرها مجزرة نابلس فجر اليوم، التي راح ضحيتها 6 شهداء في نابلس ورام الله، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله الصلب والمتواصل حتى دحر الاحتلال وعودة اللاجئين وقيام دولته الحرة المستقلة.
وشدد فتوح عن دور المجلس الوطني الفلسطيني عبر مسيرته النضالية الطويلة في الحفاظ على حيوية القضية الوطنية الفلسطينية وتعزيز مكانة منظمة التحرير الفلسطينية، كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني في كافة أماكن تواجده.
وأبدى دعم ومساندة المجلس الوطني لإعلان باندونج الهادف لتشكيل منتدى شوري واستشاري عالمي، يبدأ بأعضاء منظمة التعاون الاسلامي ثم يتوسع، موضحا أن فلسطين ستبقى طرفا أصيلا في عمل عربي مشترك أو اسلامي جامع، تفي بتعاقداتها وتؤمن بالعمل لمستقبل ينتظر الأمة، خيرٌ من حاضره وامتداداً لبداياته.
وقد ألقيت العديد من الكلمات التي تحدثت عن أهمية المقترح والتزاماً به، كما تحدثوا عن بقاء فلسطين على رأس أولوية الأمة الاسلامية وبرلماناتها، لتجسيد حقوق شعب فلسطين في العودة والحرية والاستقلال.