خبر : اربعة نواب من حزب العمل الاسرائيلي يهددون بالانشقاق احتجاجا على الجمود في مسيرة السلام

الأربعاء 28 أكتوبر 2009 12:06 ص / بتوقيت القدس +2GMT
اربعة نواب من حزب العمل الاسرائيلي يهددون بالانشقاق احتجاجا على الجمود في مسيرة السلام



القدس المحتلة واجه وزير الحرب الإسرائيلي إيهود باراك احتمال انقسام حزب العمل الذي يتزعمه والذي ينتمي الى يسار الوسط عندما هددت مجموعة من نوابه اليوم الثلاثاء بالانشقاق احتجاجا على الجمود في مساعي السلام. وقال نائب حزب العمل ايتان كابل إنه أحد أربعة من نواب الحزب الثلاثة عشر سيبدأون حركة لمطالبة إسرائيل باستئناف المفاوضات مع سوريا والفلسطينيين. وأضاف في تصريح لرويترز أن المجموعة تطالب "بفاعلية أكبر كثيرا من جانب إسرائيل لدفع عملية السلام قدما" وقد تنسحب من الحزب ما لم يلتفت باراك لرسالتها وهي خطوة يمكن أن تضعف حكومة رئيس الوزراء اليميني بنيامين نتنياهو. وقد يعني التهديد أن ائتلاف نتنياهو المنقسم الذي شكل قبل نحو سبعة أشهر بات عرضة لا لضغوط القوميين المتشددين الرافضين لوقف الاستيطان اليهودي وإنما أيضا لمطالب المعتدلين الساعين لمزيد من العمل الدبلوماسي. ويتمتع نتنياهو بدعم 71 من بين أعضاء البرلمان البالغ عددهم 120 نائبا لكن ائتلافه يقوم على تحالف غير مستقر بين شركاء غير منسجمين مثل حزب العمل وفصائل يمينية متطرفة وأخرى دينية. وكابل نائب مخضرم أقيل قبل شهور من منصب مدير الحزب بعدما انتقد التحالف مع نتنياهو. واتهم كابل باراك "بتدمير حزب العمل ثم تدمير اليسار الان" من خلال تقاعسه عن تكثيف الجهود في المطالبة باستئناف محادثات السلام. وتوقفت المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين بسبب حرب غزة في ديسمبر كانون الأول وفشلت حتى الآن جهود احيائها رغم مساعي المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشل الذي يعود إلى المنطقة لاجراء مزيد من المحادثات هذا الأسبوع. واتهم كابل باراك بالتقاعس عن تخفيف معارضة نتنياهو لتجميد البناء في المستوطنات اليهودية والتي يعتبرها الفلسطينيون عقبة رئيسية تعترض سبيل استئناف محادثات السلام. وقال كابل لرويترز في حديث هاتفي "يجب أن يكون هناك تجميد (للبناء في المستوطنات)" مضيفا أن موقف باراك جعله يبدو كما لو "أنه قد زرع كفيروس من جانب اليمين". وتابع "الوقت ليس في صالحنا." وحث أيضا على استئناف المحادثات مع سوريا والتي توقفت منذ عام 2000 بسبب الخلاف حول مطلب انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في عام 1967. وقال "هناك هدوء على طول الحدود مع سوريا لكن الوضع يمكن أن يتفجر في أي لحظة دون قصد واضح من أحد." وأضاف أنه وحلفاءه الثلاثة سيعلنون في الايام القادمة جماعتهم التي سيطلقون عليها اسم "البرنامج الديمقراطي" كمنتدى لايجاد أفكار جديدة ومحاولة إجبار باراك إما على ممارسة مزيد من النفوذ من أجل السلام أو التنحي عن رئاسة الحزب. وبموجب القانون الإسرائيلي سيحتاجون إلى دعم خمسة نواب على الأقل أو ثلث كتلة نواب حزب العمل من أجل الانشقاق وتشكيل كتلة برلمانية منفصلة. واستقال رئيس كتلة الحزب في البرلمان دانييل بن سيمون من منصبه الاسبوع الماضي لكنه لم يقل إن كان سينضم إلى كابل. وقال مسؤول في حزب العمل مقرب من باراك إن وزير الدفاع وهو قائد عسكري سابق "قدم للسلام أكثر من أي شخص آخر في الحزب مخاطرا في كثير من الاحيان بمستقبله السياسي