رام الله / هدمت السلطات الاسرائيلية منزلين فلسطينيين قرب مدينة القدس الشرقية العربية اليوم الثلاثاء متجاهلة القلق الدولي بشأن تلك الممارسة. وقالت بلدية القدس الاسرائيلية إن المنزلين بنيا بدون تصاريح. ويقول فلسطينيون إن من المستحيل الحصول على مثل تلك التصاريح ويتهمون اسرائيل بهدم المنازل لاحكام قبضتها على المنطقة المحتلة داخل وحول القدس. وقال حاتم عبد القادر المسؤول عن شؤون القدس في حركة فتح التي ينتمي إليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن ذلك جزء من الخطة الإسرائيلية للاخلال بالتوازن الديموجرافي. والقدس في قلب النزاع الاسرائيلي الفلسطيني ووصفت الولايات المتحدة التي تسعى لاحياء محادثات السلام هدم منازل الفلسطينيين بأنه "لا يساعد". ولكن دولا غربية أخرى ومنظمات لحقوق الإنسان كانت أكثر صراحة في شجبها لسياسة هدم المنازل التي تتبعها اسرائيل. وانتشرت قوات الحدود الاسرائيلية لتأمين إزالة المنزلين بالجرافات. ويقع أحد المنزلين في قرية شعفاط والآخر في صور بحر وهما قريتان فلسطينيتان على اطراف القدس. ودعا عدنان الحسيني محافظ مدينة القدس المعين من قبل الفلسطينيين المنظمات الدولية ومجلس الأمن الدولي للتدخل لمنع السلطات الاسرائيلية من تنفيذ تلك "الأعمال الاجرامية." وفي وقت سابق من العام دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة الى وقف هدم المنازل في القدس الشرقية. واظهرت احصاءات في تقرير نشرته الأمم المتحدة في مايو أيار أن 1500 قرار هدم أصدرتها بلدية القدس في انتظار منازل فلسطينية بنيت بدون تصاريح. وقال التقرير إن تنفيذ تلك القرارات من شأنه أن يشرد نحو تسعة آلاف فلسطيني. ويعيش نحو 200 الف يهودي في القدس الشرقية جنبا إلى جنب نحو 250 الف فلسطيني