أعلن جهاز أمن الاحتلال العام (الشاباك)، اليوم الأربعاء، اعتقال أربعة شبان ينسب لهم مزاعم بـ"التواصل" مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، والتخطيط لتنفيذ عمليات إطلاق نار ضد أهداف إسرائيلية.
وزعم الشاباك، في بيان، أن اثنين من بين المعتقلين الأربعة، هما الشاب إسلام طوباسي (26 عاما) من بلدة طمون في محافظة طوباس، والشاب أنس مراعبة (25 عاما) من رأس عطية في محافظة قلقيلية، كانا على اتصال بناشط في حركة حماس يتواجد في قطاع غزة.
ووفقا لمزاعم الاحتلال، فإن الناشط في حماس هو الأسير المحرر بلال بشارات الذي تم إطلاق سراحه ضمن الصفقة التي أبرمتها حركة حماس مع الحكومة الإسرائيلية منتصف تشرين الأول/ أكتوبر عام 2011 وأدت إلى الإفراج عن 1027 أسيرا وأسيرة فلسطينية على دفعتين (صفقة شاليط).
وجاء في بيان الشاباك أن بشارات أُبعد إلى قطاع غزة في أعقاب تحرره من الأسر وهو يعمل في "قيادة الضفة"، التي وصفها الاحتلال بأنها هيئة تابعة لحماس في قطاع غزة وتعمل على "تعزيز نشاط الإرهاب العسكري" في الضفة، على حد تعبيره.
وأشار البيان إلى صلات عائلية تربط بين بشارات وطوباسي، وقالت إن "بشارات وجه طوباسي ومراعبة لشراء أسلحة وجمع معلومات ميدانية من أجل تنفيذ عمليات إطلاق نار بالوكالة عن حركة حماس ضد أهداف إسرائيلية وإلحاق الأذى بجنود الجيش الإسرائيلي".
وذكر البيان أنه "تم اعتقال عناصر الخلية ومصادرة سلاح كانوا قد اشتروه. بالإضافة إلى ذلك، تم التحفظ على أموال كان قد تم حويلها إلى الخلية من قبل قيادة حماس"، ووفقا للبيان فإن عملية الاعتقال نفذت قبل نحو أسبوعين، وخلال هذه الفترة خضع المعتقلين للتحقيق لدى أجهزة أمن الاحتلال.
ولم يذكر الشاباك في بيانه أي تفاصيل بشأن المعتقلين الآخرين.
وزعم الشاباك أنه يرصد في السنوات الأخيرة، زيادة في محاولات تجنيد من قبل فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، تستهدف "السكان الفلسطينيين في يهودا والسامرة (الضفة المحتلة) للدفع بالنشاط الإرهابي".
وادعى الشاباك أن "ناشطي حركة حماس من قطاع غزة يعملون على بنقل الأموال والأسلحة لناشطين في الضفة من أجل تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية".