رام الله / قال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات اليوم الاثنين إن من غير المرجح استئناف محادثات السلام الاسرائيلية الفلسطينية عما قريب محملا اسرائيل المسؤولية عن الوصول الى طريق مسدود وحث واشنطن على القيام بالأمر ذاته. وصرح عريقات لإذاعة صوت فلسطين قائلا "الهوة لا زالت كبيرة واسرائيل لا تبدي أي إشارة للالتزام بما عليها من التزامات من خارطة الطريق.. وقف النشاطات الاستيطانية او استئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها." وأردف قائلا "لا أرى أي إمكانية قريبة لذلك." وتلزم خطة "خارطة الطريق" لإحلال السلام والتي جرى التوصل إليها عام 2003 بدعم من الولايات المتحدة وترسم مسارا لقيام دولة فلسطينية اسرائيل بوقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة. وأضاف عريقات في إشارة إلى اتفاق خارطة الطريق "إن لم تتمكن إدارة (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما من إلزام الحكومة الاسرائيلية بتنفيذ ما عليها من التزامات عليها أن تعلن وفق التزاماتها أن اسرائيل هي الطرف الذي يعطل إطلاق مفاوضات السلام." واستبعد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو - مقاوما الضغوط الأمريكية - أن يكون هناك وقف كامل لعمليات البناء داخل المستوطنات القائمة بالفعل قائلا إن من الضروري استيعاب النمو الطبيعي لأسر المستوطنين. كما تتهم اسرائيل الفلسطينيين بعدم تنفيذ التزاماتهم بموجب خارطة الطريق مثل كبح العنف والتحريض ضد اسرائيل خاصة من جانب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة. كما رفض نتنياهو مطالب فلسطينية بالالتزام بما قالوا إنها تفاهمات الأرض مقابل السلام التي تم التوصل إليه مع رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت خلال عام من المفاوضات أعقب مؤتمر السلام الذي رعته الولايات المتحدة في نوفمبر تشرين الثاني عام 2007 . وقال مسؤلون في الحكومة الاسرائيلية طلبوا عدم نشر اسمائهم إن من غير المرجح إجراء محادثات مع الفلسطينيين في الشهور المقبلة. وأبدوا شكوكهم في أن يبدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس المرونة الكافية تجاه اسرائيل قبل الانتخابات الفلسطينية المزمعة في يناير كانون الثاني والتي تعارضها حماس. وطلب نتنياهو من عباس استئناف المفاوضات على الفور ودون شروط مسبقة. وقدمت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الخميس لأوباما تقييما غير براق لجهود السلام في الشرق الأوسط. وجاء تقريرها عقب اجتماعات منفصلة في واشنطن بين جورج ميتشل مبعوث أوباما للشرق الأوسط والمفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين بهدف تضييق الخلافات واستئناف المحادثات المباشرة المتوقفة منذ ديسمبر كانون الأول. وقال مسؤول في إدارة أوباما الأسبوع الماضي إن أوباما سيعيد ميتشل للمنطقة للقيام بمحاولة جديدة لاستئناف محادثات السلام وستتشاور كلينتون مع وزراء خارجية الدول العربية حول هذه المسألة في المغرب في الثاني والثالث من نوفمبر تشرين الثاني. ولا يعتقد كثير من المحللين أن هناك احتمالا كبيرا في أن تتحول مشاعر الإحباط الفلسطينية إلى انتفاضة أخرى مثل الانتفاضة الفلسطينية عام 2000 . لكن اشتباكات بين شبان والشرطة الاسرائيلية حول المسجد الأقصى والتي كان أحدثها أمس الأحد أثارت مخاوف من حدوث المزيد من الاضطرابات