ردّت روسيا، الإثنين، على إدانة "إسرائيل" هجمات موسكو على أهداف أوكرانية، صباح الإثنين، منتقدةً كلام رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، بشأن "استهداف موسكو للمدنيين" في أوكرانيا.
وقال بيان السفارة الروسية لدى "إسرائيل" إنّ "تل أبيب فشلت في أن تفعل الشيء نفسه بالنسبة إلى هجمات كييف الإرهابية على المدنيين في دونباس"، وبشأن "عدد من الأعمال الإجرامية التي ارتكبتها أوكرانيا".
في المقابل، أكّدت السفارة الروسية، في تعليقاتها، أنّ "هجمات روسيا كانت ضربة عالية الدقة لمنشآت السيطرة العسكرية والاتصالات وأنظمة الطاقة في أوكرانيا".
وأشارت إلى أنّ "من الجدير بالملاحظة أن إسرائيل اختارت، لسوء الحظ، أن تقف صامتة خلال ثمانية أعوام من الهجمات الإرهابية الأوكرانية المستمرة على المدنيين في دونباس، لتغضّ الطرف عن الهجوم الأوكراني القاتل الأخير على قافلة للاجئين في منطقة خاركوف، وعمليات القتل الوحشية للمدنيين من جانب النازيين الجدد في كوبيانسك ومدن أخرى".
وذكّرت السفارة الروسية بـ"القتل الشرير للصحافية الروسية داريا دوغينا، والهجوم الإرهابي الأوكراني الأخير على جسر القرم، بالإضافة إلى عدد من الجرائم المروّعة التي لم يعاقَب عليها نظام كييف".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنّ الضربات المكثّفة التي نفذتها القوات المسلحة الروسية، صباح الاثنين، على مرافق هامة في أوكرانيا، "حققت أهدافها المنشودة"؛ مشيرةً إلى استخدام "أسلحة موجهة عالية الدقة"، في العملية.
وقالت الوزارة "وجهت القوات المسلحة الروسية، ضربات جسيمة بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى، على أهداف تابعة للقيادة العسكرية، وأنظمة الاتصالات والطاقة في أوكرانيا، وتمّ تحقيق الغرض، وتدمير جميع الأهداف المطلوبة".
وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، كتب، عبر حسابه في "تويتر": "أدين الهجوم الروسي ضدّ السكان المدنيين في كييف والمدن الأخرى في أوكرانيا، وأبعث بتعازيّ الصادقة إلى عائلات القتلى والشعب الأوكراني".
والشهر الماضي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ "شركة صناعات أمنية إسرائيلية باعت الجيش الأوكراني منظومات مضادة للطائرات المسيرة (anti-drone)، وقادرة على اعتراض عمل طائرات مسيرة قتالية والتشويش عليها".
ونقل الإعلام الإسرائيلي عن مسؤول في الشركة قوله إنّه "يجري بيع هذه المنظومات عن طريق بولندا، من أجل الالتفاف على الحظر الذي تفرضه إسرائيل على بيع أسلحة متطورة إلى أوكرانيا".
يذكر أن العلاقات الروسية- "الإسرائيلية" شهدت توتراً خلال الأشهر الماضية، بعد إعلان "إسرائيل" أنّها "ستساعد كييف عبر آلاف الخوذ والدروع"، رافقتها تصريحات لكبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد، زعموا فيها أن روسيا "ارتكبت جرائم حرب في أوكرانيا"، إذ استنكرت موسكو المزاعم الإسرائيلية تلك.
وفي 15 تموز/يوليو من الشهر الماضي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقّع قانوناً روسياً جديداً يقضي بـ"شلّ المنظمات اليهودية والإسرائيلية" في روسيا، موضحة أنّ "الخوف هو أنّ القانون الجديد سيخلق وضعاً يستحيل فيه على المنظمات اليهودية والإسرائيلية العمل في روسيا".
وتحدث الإعلام الإسرائيلي في وقت سابق، عن "توتر كبير بين روسيا وإسرائيل"، على خلفية إيقاف أعمال الوكالة اليهودية، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر مرتبط بـ"تصريح رئيس الحكومة يائير لابيد بشأن الحرب في أوكرانيا".