هاجم رئيس حزب التجمع الوطني الديمقراطيّ، النائب سامي أبو شحادة، رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، وحملته الانتخابية التي تطلب من المواطنين العرب التصويت له مقابل نيل الأمن والأمان، فيما يعيش المجتمع العربيّ في ظلّ تفش للجريمة والعنف، وتصاعدهما بشكل كبير في الآونة الأخيرة.
جاء ذلك في مقطع مصوّر، ظهر فيه أبو شحادة، اليوم الإثنين، في مدينة الناصرة، أمام لافتة انتخابية لحزب "ييش عتيد"، الذي يرأسه لبيد، وقد كُتبت على اللافتة عبارة: "لبيد 2022... ’ييش عتيد’، من أجل الأمان والأمن الذاتي".
وقال أبو شحادة في مقطع مصوّر: "ونحن في الناصرة... تفاجأت بهذه اللافتة، وهي دعاية انتخابية لحزب رئيس الحكومة.... ماذا يقول لنا لبيد عبر هذه اللافتة؟ إنه يهددنا عمليا، فهذه ليست دعاية انتخابية، وإنما تهديد".
وأضاف: "يقول (لبيد) للمواطن العربي... إذا بدك أمان وأمن ذاتي.... إنتَ بطلعلكاش (لا تستحقّ ذلك)، ولكن إذا ما صوّت لصالح لبيد، فيمكن أن تتحصل على النتائج السيّئة ذاتها التي تحصلت عليها في ما يتعلق بالأمن والأمان"، وذلك في إشارة إلى استمرار تصاعُد ارتكاب جرائم القتل، في ظلّ رئاسة لبيد للحكومة.
وقال أبو شحادة: "تخيّلوا أن هذا رئيس الحكومة... الذي يُفترَض أن يجد حلولا... بشأن قضية الأمن والأمان، يقولون إن هذا أمر مشروط، وليس حقّا لنا، وهو مشروط بالتصويت للبيد كعربيّ!".
وتساءل أبو شحادة: "هل أمن المواطن اليهودي في إسرائيل متعلّق بمن سيصوّت، أو ما هو موقفه السياسيّ؟"، مضيفا: "هذه العنصرية التي نحاربها".
وفي سياق ذي صلة، شارك الآلاف في من مدينة الناصرة والمنطقة في الحلقات البيتية التي عقدها التجمع في مختلف البلدات في الأيام الأخيرة، "مبدين استعدادهم وحماسهم للعمل والتصويت من أجل الحفاظ على صوت الناس في المقدمة، وعلى الصوت الوطني في الكنيست".
وعقد التجمع حلقات انتخابية في كل من الناصرة، والرينة، ويافة الناصرة، وكفر كنا، والمشهد وكفر مندا، وعيلوط، والمشهد، وعين ماهل، شارك فيها كل من النائب سامي أبو شحادة، المرشح الأول في قائمة التجمع الوطني الديمقراطي الانتخابية، وامطانس شحادة، المرشح الثاني في القائمة، ودعاء حوش - طاطور، المرشحة الثالثة، والدكتور وليد قعدان المرشح الرابع، ومحاسن قيس المرشح الخامس، ولفيف من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية.
وشكر التجمع جميع المنازل والمؤسسات المضيافة التي احتضنت هذه الحلقات، قائلًا إنه "ليس من الغريب على أبناء الحركة الوطنية استضافة الناس في بيوتهم من أجل العمل على ما يؤمنون به، وعلى بقاء الصوت الوطني غير المهادن في مقدمة العمل السياسي والبرلماني، وعدم ترك الساحة لنهج الزحف نحو حكومات إسرائيل، واستجداء الفتات عوضًا عن انتزاع الحقوق الشرعية والقومية والوطنية".
وذكر التجمع أنه "مستمر بدعم أهله ورفاقه وأصدقائه والغيورين على طرحه الوطني، السياسي، الاجتماعي والحضاري، وبهذه السواعد والهمم سنخرج من الانتخابات مرفوعي الرأس لتمثيل أبناء شعبنا من خلال العمل البرلماني".
