القدس المحتلة / سما / قالت مصادر سياسية إسرائيلية أن إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس موعد الانتخابات الفلسطينية في يناير المقبل يقلل من فرص انطلاق مباحثات السلام مع الفلسطينيين في غضون الأسابيع المقبلة. حسب إدعاء المصادر خلال حديثها لإذاعة جيش الاحتلال فإن السبب الرئيسي أن عباس سيضطر لتشديد مواقفه خلال الحملة الانتخابية ليواجه حركة حماس, وسيكون من الصعب عليه تقديم تنازلات لإسرائيل في هذه المرحلة لما يلحقه ذلك من ضرر بمستقبله السياسي في الوقت الحالي. وكان جولة المباحثات التي أجراها كل من المحامي اتحاك مولخو المبعوث الخاص لرئيس الحكومة الإسرائيلية في واشنطن والعميد مايك هرتسوغ المستشار السياسي لوزير الدفاع مع الإدارة الأمريكية, قد شهدت لحلة في الخلاف الحاصل بين واشنطن وتل أبيب حول موضوع البناء في المستوطنات وقد أشادت الإدارة الأمريكية بما سمتها ليونة الطرف الإسرائيلي. كما أشاد الأمريكيون بالحلول الإبداعية التي تطرحها إسرائيل في صياغة الاتفاقات السياسية التي من المفترض أن تشق الطريق من اجل توقيع اتفاق بين إسرائيل والفلسطينيين. وفي الجانب الإسرائيلي يدعون أن العقبة التي وقفت في طريق جولة المحادثات الأخيرة هي رفض الفلسطينيين الاعتراف بيهودية دولة إسرائيل, وعلى الرغم من التشاؤم فمن المتوقع أن يعود المبعوث الأمريكي لشرق الأوسط جورج ميتشل للمنطقة قريبا في محاولة تحقيق تقدم على مستوى المحادثات.
