أطلع رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين اللواء قدري أبو بكر، مدير البعثة الفرعية للجنة الدولية للصليب الأحمر أرنو ميفر، على آخر المستجدات والتفاصيل فيما يتعلق بشؤون الحركة الأسيرة.
وفي مستهل اللقاء، هنأ اللواء أبو بكر، ميفر على استلام مهامه الحديثة كمسؤول للمكاتب الفرعية للصليب الأحمر في الضفة الغربية والقدس الشرقية، مؤكداً أهمية استمرارية العلاقة بين المؤسستين القائمة على الوضوح والشفافية، وأن يكون للصليب الأحمر دوراً مختلفاً.
وسلط أبو بكر الضوء على أبرز التفاصيل فيما يخص الأسرى داخل السجون، وتطرق لقضية الأسير ناصر أبو حميد ووصول حالته لدرجة خطيرة ومقلقة وما يتعرض له من انتهاكات عبر نقله المتكرر بين ما يسمى "عيادة مستشفى الرملة" والمستشفيات المدنية والتي من شأنها أن تساهم بتفاقم حالته، كما تحدث عن حالة الأسيرة إسراء جعابيص المصابة بحروق بدرجات مختلفة وحاجتها الماسة لإجراء عدة عمليات عاجلة، مشدداً على أهمية متابعة الأوضاع الصحية للأسرى عبر إجراء فحوصات دورية جدية لهم كل ستة شهور.
وتطرق أبو بكر أيضاً لموضوع العقوبات المفروضة بشكل مستمر على الأسرى لا سيما عقوبة العزل الانفرادي والتي تتعمد سلطات الاحتلال فرضها بشكل خاص بحق أسرى نفق الحرية على الرغم من صدور أحكام بحقهم، وتناول أيضاً معاناة الأسرى مما يسمى (عربة البوسطة) حيث يقاسي فيها الأسير أصعب الظروف خلال نقله فيها.
ونقل أبو بكر شكاوى أهالي الأسرى والتي تم رصدها فيما يتعلق بسوء ظروف الحافلات التي تؤمنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لكي تُقل عائلات الأسرى لزيارة أبنائهم داخل السجون مطالباً بتحسين تلك الظروف، كما طالب طاقم الصليب بالاستعداد لمساعدة طاقم الهيئة وبذل الجهود للعمل على إدخال الملابس الشتوية والأغطية للأسرى المحتجزين داخل السجون مع قرب بدء فصل الشتاء.
من ناحيته تمنى نائب رئيس الهيئة عبد القادر الخطيب، من طاقم الصليب بأن يكون هناك متابعة ومراقبة بشكل أفضل للانتهاكات التي تُنفذ بحق الأسرى داخل السجون، لا سيما متابعة موضوع الأسرى المرضى.
بدوره الوكيل المساعد للإدارات العامة المساندة بالهيئة مهند جرادات، عن ازدياد أعداد الأسرى المصابين بالسرطان خلال فترة وجيزة، مطالباً طاقم الصليب بضرورة فتح تحقيقات لمعرفة طبيعة وجبات الطعام التي تُقدم للأسرى داخل السجون ورصد الظروف الاعتقالية والحياتية التي يُحتجزون بها والتي من شأنها أن تؤدي إلى إصابتهم بأمراض مفاجئة وخطيرة دون سابق إنذار.
من جانبه أكد ميفر ضرورة إيصال تلك المعلومات والتفاصيل التي تخص الأسرى داخل السجون وتمريرها بشكل سريع للجهات المختصة العاملة في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لإيجاد حلول للقضايا العالقة والعمل على مساعدة الأسرى بما يخدم مصلحتهم لا سيما موضوع الملف الطبي ومتابعة الأحوال الصحية للأسرى المرضى.