أظهرت نتائج تصويت أبناء الجالية البارازيلية في مناطق السلطة الفلسطينية، في انتخابات الرئاسة لبلادهم، اليوم السبت، فوز الرئيس البرازيلي الأسبق لولا دا سيلفا، بـ 572 صوتا من أصل 716، في حين حصل الرئيس الحالي جابيير بولسونارو على 52 صوتا، وذلك خلال عملية الاقتراع التي تمت داخل مقر القنصلية البرازيلية في رام الله.
في الوقت الذي أظهرت فيه نتائج الاقتراع التي تمت في مقر السفارة البرازيلية في فلسطين المحتلة، تقدم بولسونارو بنسبة 45 بالمئة، تلاه سيلفا بنسبة 33 بالمئة.
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، بنيامين نتنياهو إن "العلاقة بين شعب إسرائيل وشعب البرازيل ما كانت أقوى إلا تحت قيادة الرئيس بولسونارو".
وتمنى نتانياهو، في مقطع مصور عشية التصويت في الانتخابات، أن "يكون الفوز حليف بوسلونارو في الانتخابات الرئاسية".
و قال رئيس "المعهد البرازيلي الفلسطيني" في برازيليا، أحمد شحادة،في تصريح صحفي إن"النتيجة غير مفاجئة" واعتبر أن "التصويت بين لولا وبولسونارو هو تصويت لصالح أو ضد القضية الفلسطينية".
معللاً ذلك بأن "الرئيس الأسبق لولا دا سيلفا هو أول من اعترف بالدولة الفلسطينية، وعلى خطاه تبعته دول أمريكا اللاتينية، ومواقفه ومواقف حزبه (حزب العمال) واضحة في دعم فلسطين".
وأضاف شحادة أن " نتيجة التصويت في الانتخابات البرازيلية في فلسطين (مناطق السلطة) تعبر عن الصحوة في تفكير البرازيليين الفلسطينيين"، مضيفاً أن "النتائج مختلفة عن نتائج انتخابات عام 2018 التي كانت لصالح بولسونارو".
وأكد شحادة أن "الرئيس الحالي جايير بولسونارو واضح في عدائه للقضية الفلسطينية، فهو لا يعترف أصلاً بوجود شعب فلسطيني كما صرح سابقاً". مضيفاً أن "رسالة نتنياهو عشية الانتخابات تؤكد عمق تحالف بولسونارو مع الصهاينة" وفق ما يرى.
وتوجه اليوم السبت 156 مليون ناخب برازيلي إلى صناديق الاقتراع، للتصويت في الانتخابات الرئاسية، التي تشهد تنافساً بين الرئيس الأسبق اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا (76 عاما) وبين الرئيس اليميني الحالي جايير بولسونارو (67 عاما) الذي يكرر التشكيك في مصداقية نظام التصويت الإلكتروني المعتمد في البرازيل.
ووفق استطلاعات الرأي البرازيلية فإن "دا سيلفا" هو الأوفر حظاً للفوز بالرئاسة.
وأظهرت دولة البرازيل منذ صعود حزب العمال إلى الحكم عام 2003، برئاسة "دا سيلفا"، دعمها الثابت للقضية الفلسطينية، واعترفت بفلسطين كدولة عام 2010.
وقادت البرزايل خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2009، تحركا دوليا لمساندة غزة، ووقف العدوان وإدانة الجرائم الإسرائيلية، وزودت القطاع بإمدادات طبية.