البرغوثي: آن الأوان أن نجتمع في قيادة وطنية موحدة من أجل تغيير ميزان القوى

السبت 01 أكتوبر 2022 05:27 م / بتوقيت القدس +2GMT
البرغوثي: آن الأوان أن نجتمع في قيادة وطنية موحدة من أجل تغيير ميزان القوى



غزة/سما/

انطلقت فعاليات المهرجان الجماهيري الكبير الذي تنظمه حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم السبت، في مدينة غزة، نصرة للمسجد الأقصى المبارك، بحضور شخصيات فصائلية ووطنية واعتبارية.

وينظّم المهرجان على أرض ملعب فلسطين بعنوان (الأقصى في خطر) حيث توجه من خلاله العديد من الرسائل الواضحة للاحتلال الإسرائيلي في ظل تصاعد انتهاكاته للمسجد الأقصى المبارك. 

وحضر المهرجان رئيس حركة حمـاس في غزة يحيى السنوار وقيادات الفصائل الفلسطينية .


 

قادة الفصائل الفلسطينية خلال مشاركتهم في مهرجان

ويتخلل المهرجان أيضًا فعالية للغرفة المشتركة للتأكيد على وحدة الموقف وإعلاء قيمة العمل الفلسطيني المشترك.

وقال المتحدث باسم "حماس" حازم قاسم في تصريح صحفي إن "المهرجان يأتي تأكيدًا على مركزية مدينة القدس والمسجد الأقصى في الصراع مع الاحتلال، وأنّ المعركة معه على هوية الأقصى هي معركة شاملة لكل ساحات الفعل النضالي الفلسطيني".

   وقال أمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي في كلمةٍ ممثلةٍ عن الفصائل في مهرجان "الأقصى في خطر": إن "القدس عصية على الاحتلال وستظل عنوان كرامتنا، مشيراً إلى أن  شبان القدس الثائرون يدافعون عن شرف الأمتيْن العربية والإسلامية".

وأضاف البرغوثي أن جنين ونابلس تقدم نماذج مذهلة في المقاومة والتضحية على خطى معركة سيف القدس.

وأشار إلى أن أم إبراهيم النابلسي ووالد الشهديْن فتحي خازم، هم الصوت المرتفع والمشرف للضفة.

وقال: "التحية كل التحية للأسد الهصور أبو الرعد خازم من أرض غزة الإباء، ونحن وطن وشعبا واحد ولن نسمح للاحتلال بتفرقتنا".

ولفت البرغوثي إلى أن غزة بمحافظاتها ومخيماتها عصية على اعتداءات وجرائم الاحتلال وصانعة المجد.

وقال: "كل الشكر لوقفة أبناء شعبنا اليوم اسنادًا للقدس والمسجد الأقصى؛ فقد جئتكم حاملاً تحيات المربطين والمرابطات في رحاب الأقصى أبناء القدس يدافعون بأجسادهم يوميا وبمقاومتهم عن عروبة وإسلامية الأقصى والقدس في وجه جرائم المستعمرين المستوطنين وجيش الاحتلال ومحاولات الضم والتهويد الصهيونية".

وأكد أن ما تعيشه فلسطين اليوم ومنذ عام 2015 هو حالة انتفاضة جديدة من نوع جديد تجري على شكل موجات متتالية، وقد رأينا نموذج رائع في هبة عام 2017 التي كسرت إرادة "بنيامين نتنياهو" وأسقط بواباته الإلكترونية عن الأقصى ورأيناها في هبة القدس ومعركة سيف القدس.

وقال: "ليس غريبًا أن نرى هذه الجموع الغفيرة من كل أنحاء غزة تجتمع لنصرة القدس، وليس غريبًا أن تنظم حركة حماس هذا المهرجان الحاشد فنحن وطن واحد وشعب واحد".

وأضاف: "شعبنا لن يسمح للاحتلال وأعداء شعبنا أن يقسمونا أو يجّزئونا، فشعارنا يجب أن يكون إنهاء الاحتلال وإسقاط كل نظام التمييز العنصري في كل فلسطين التاريخية والأقصى".

وأكد الأمين العام المبادرة الفلسطينية أنه آن الأوان أن تلتقي كل القوى لمستوى كل هذه الوحدة الرائعة التي يصنعها لمقاومون على أرض فلسطين دون أن يسأل الفلسطيني الآخر لأي فصيل ينتمي.

وأضاف: "آن الأوان أن نجتمع في قيادة وطنية موحدة على استراتيجية وطنية كفاحية مقاومة بديلاً لاتفاق أوسلو الذي فشل كما فشل نهج المراهنة على المفاوضات".

ودعا لإنجاح جهود الأخوة في الجزائر ومصر وفي كل الأماكن من أجل وحدتنا.

واختتم بالقول: اليوم يجب أن نتوحد جميعًا من أجل تغيير ميزان القوى لصالح شعبنا ونضاله في وحدة المناضلين والمقاومين؛ ففجر الحرية القادم رغم أنف الاحتلال والظلم زائل شاء من شاء وأبى من أبى".