طالب مشاركون في الوقفة الأسبوعية التضامنية مع الأسرى المرضى والإداريين المضربين عن الطعام، أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في طولكرم، اليوم الثلاثاء، بتكثيف الحراك الشعبي لمساندتهم في معركتهم النضالية، والضغط نحو الإفراج عن المرضى منهم.
ورفع المشاركون في الوقفة صور الأسرى، ورددوا الهتافات الداعمة لقضيتهم والمطالبة بحريتهم بمشاركة طلبة كشافة مدرسة طه حسين الأساسية في المدينة.
وأثنوا على خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة وتركيزه على قضية الأسرى وتحديدا الأسير المريض ناصر أبو حميد، وفضحه ممارسات الاحتلال بحق الأسرى، وتمسكه بالثوابت الوطنية وتوفير الحماية لشعبنا.
وحذر مدير نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر لـ"وفا"، من استمرار سياسة الاعتقال الإداري التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى، والإهمال الطبي المتعمد تجاه الأسرى المرضى، معتبرا الاعتقال الإداري بأنه مخالف لكافة الأعراف والمواثيق الدولية وتمارسه سلطات الاحتلال على أبناء شعبنا من الأسرى دون وجه حق ودون مبررات قانونية ودون أي وجه من أوجه الاعتقال، مشددا على أنه آن الأوان أن يتوقف هذا الاعتقال والإفراج عن كافة الأسرى الإداريين.
وأشار إلى وجود 780 أسيرا إداريا، منهم من قضى أكثر من 13 عاما في الأسر الإداري.
كما حذر من المخاطر المحدقة بالحالات المرضية في صفوف الأسرى المرضى وعلى رأسهم ناصر أبو حميد الذي يصارع الموت، وموسى صوفان، ومعتصم رداد المريض بالسرطان، إلى جانب الكثير من الحالات، مشيرا إلى أن هناك أعدادا كبيرة من المرضى يرقدون فيما يسمى مستوصف سجن الرملة الذي لا يقدم الدواء والإمكانيات الطبية اللازمة لهم ويعيشون في ظل أوضاع طبية مأساوية.
وناشد إلى جانب أهالي الأسرى، المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية إلى التحرك العاجل لإنقاذ هؤلاء الأسرى وردع الاحتلال عن الاستمرار في ممارساته التعسفية بحقهم، لافتا إلى أن 30 أسيرا إداريا شرعوا قبل ثلاثة أيام بخطوة الإضراب عن الطعام، موزعين في سجون "عوفر" و"هداريم" و"النقب".
وقال الأسير المحرر صهيب جبعيتي من بلدة كفر اللبد شرق طولكرم، والذي قضى 16 عاما في سجون الاحتلال، وأفرج عنه عام 2018: نتضامن اليوم مع الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام ضد ما يتعرضون له من ممارسات قمعية من قبل إدارة مصلحة السجون، ونؤكد لهم أنهم ليسوا وحيدين في معاناتهم داخل الأسر، بل جميع فئات شعبنا تقف معهم، بما فيهم الأطفال المدركين لقضيتهم رغم حداثة أعمارهم.
وناشد جميع المؤسسات والنقابات وفصائل العمل الوطني إلى تفعيل حجم المشاركة التضامنية مع الأسرى لشد أزرهم ودعم صمودهم، مشيرا إلى حجم الارتياح النفسي والمعنوي الذي يشعر به الأسير عندما تصله أخبار وقفات الاسناد والتضامن مع الأسرى.