نشر موقع "واللا" العبري، مساء أمس الأحد، مقابلة مطوّلة مع قائد مدرسة إعداد مُشغلي الطائرات الإسرائيليّة المُسيّرة، كشف فيها عن أن الغالبية العظمى من النشاطات الروتينية الجوية باتت تنفذها طائرات مسيّرة، وأن خريجي مدرسته لا يعانون الآثار النفسية التي يتركها توجيه الطائرات الهجومية.
وقائد مدرسة مشغلي الطائرات المسيرة يحمل رتبة عقيد 42، ولم يكشف الموقع العبري هويته، واكتفى بالإشارة له بالرمز (ر).وعنون الموقع العبري المقابلة معه بـ: "في غزة وفي دول العدو وفي العمليات الخاصة: مشغلو الطائرات بدون طيار يستعدون لحرب الغد". وقال خلالها إن من وصفهم بالأعداء، تعلّموا طرقًا لمواجهة الطائرات المسيّرة.
ولمّح العقيد الإسرائيليّ إلى أن خريجي المدرسة التي يديرها لا يعانون الآثار الجانبية والتداعيات النفسية التي يُصاب بها الجنود الذين يشاركون في الحروب ويمارسون القتل. وقال إنهم يعلّمون مشغلي الطائرات رصد تطور أي ردات فعل نفسية لديهم، ونُعلم قادتهم لدعمهم ومساعدتهم في مواجهة ذلك، ولا نلاحظ لدينا من يقول إنه لم يعد قادرًا على مواصلة هذا العمل فمثل هذه الظاهرة لم تحدث لدينا، ولا نرى إصابات ما بعد الصدمة، وهذا يعود لعملية التأهيل التي يخضعون لها في مدرسة الإعداد وأيضًا بعد ذلك أثناء عملهم في الأسراب المقاتلة.
ومنذ نحو عام يعمل تحت إمرة (ر) ضابط برتبة رائد يرمز له بالرمز (ك) ويبلغ 26 عامًا، ويقود سربًا مقاتلًا منذ عام 2017، وقد شارك في عدة عمليات عسكرية، بما فيها العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة "بزوغ الفجر".
وقال (ك) للمعلّق العسكري لموقع "واللا" أمير بخبوط: "لقد تعلم العدو كيف يتكيّف، وهو الآن يفهم أن هناك طائرات مسيرة هجومية في السماء، لذا فإن عملنا يقوم على التعاون الحثيث مع الاستخبارات من أجل تنفيذ المهمة بشكل جيد. لقد تعلموا ألا ينكشفوا. نحن نحاول باستمرار استخدام القوة بشكل أفضل من خلال ممارسة الخداع واستخدام الحيل".