خبر : اطلاق شاليط يغير المناخ السياسي ..روبرت سيري: اذا لم تستغل اسرائيل فرصة السلام الحالية ستغلق للابد وتل ابيب تنفذ سياسة خاطئة سياسيا واخلاقيا في قطاع غزة

الجمعة 23 أكتوبر 2009 07:43 م / بتوقيت القدس +2GMT
اطلاق شاليط يغير المناخ السياسي ..روبرت سيري: اذا لم تستغل اسرائيل فرصة السلام الحالية ستغلق للابد وتل ابيب تنفذ سياسة خاطئة سياسيا واخلاقيا في قطاع غزة



القدس المحتلة  قال روبرت سيري مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط اليوم الجمعة إن إسرائيل يجب أن تظهر بصيرة وتقتنص الفرصة السانحة حاليا لاستئناف مفاوضات السلام الرامية إلى التوصل إلى اتفاق سلام نهائي مع الفلسطينيين قبل أن تضيع هذه الفرصة. وقال سيري إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما تولى منصبه في يناير كانون الثاني و"منذ اليوم الأول" جعل التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط أولوية. وعلى الرغم من الصعوبات فلم يستسلم الرئيس الأمريكي حتى الآن ويحظى في ذلك بالدعم الكامل للاتحاد الأوروبي وروسيا والأمم المتحدة. وأضاف منسق الأمم المتحدة الخاص لعمية السلام في الشرق الأوسط لرويترز في مقابلة " أنا متشائم ازاء احتمال تكرار هذه الفرصة مرة أخرى في القريب... النافذة تغلق الآن...يجب ألا نتصور أن الوقت في جانبنا." ومضى المبعوث قائلا "الأطراف تعرف في داخلها ما يتطلبه الأمر. وهي تحتاج إلى الإرادة السياسية...وبصراحة لا أرى الحاحا لدى الجانب الإسرائيلي. وأريد أن أرى مزيدا من الالتزام." وقال سيري "إذا كانت إسرائيل تشعر بالحاجة الملحة والحسم ستفي بالتزاماتها." وقال للاسرائيليين الذين يعتقدون أن الواضع الراهن مقبول "انا لا اتفق معكم." وأضاف سيري أنه من الواضح أن لا جدوى من "المحادثات من أجل المحادثات" فالمحادثات يجب أن يكون لها "أفق سياسي له مصداقية" في نهايته حل إقامة دولتين. وقال إن الطرفين يجب ان يستأنفا المفاوضات من حيث توقفت مع الحكومة الإسرائيلية السابقة عام 2008 لا أن تبدأ من نقطة الصفر بينما تواصل الحكومة الإسرائيلية الحالية السماح ببناء المستوطنات على أراضي الضفة الغربية المحتلة. وأضاف أن السماح لإسرائيل بالتفاوض "بينما تغير ايضا الأهداف على الأرض" سيؤدي إلى الفشل. وفي السياق العربي الإسرائيلي ومع افتراض وجود المزيد من الوقت للتوقف يعني ببساطة المخاطرة بأحداث قد تخرج عملية السلام عن مسارها. وأشار الدبلوماسي سيري (59 عاما) إلى أنه في غزة يتواصل صراع على مستوى منخفض بين إسرائيل والمتشددين الإسلاميين بعد الحرب بينهما التي استمرت ثلاثة اسابيع في يناير كانون الثاني والتي خلفت كثيرا من القتل والدمار. وقال سيري إن المحادثات يجب أن تستأنف بما يجعلها "لا يمكن ان تفشل مرة أخرى" وهذا هو السبب الذي حدا بجورج ميتشل المبعوث الخاص لأوباما إلى الإصرار على أهداف واضحة ورغم أن التقرير الأخير عن مهمته لم يكن ورديا إلا ان "ميتشل سيعود". وأضاف سيري "يجب أن تكون لدى إسرائيل البصيرة لترى أن حل الدولتين هو الطريقة الوحيدة للسلام والأمن." وقال لديهم "شريك تقدمي" في الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض." "من الصعب القول كم أسبوعا أخرى" قد يستغرقها ميتشل كي يعد استئنافا يتسم بالمصداقية لعملية السلام. واضاف "نحن لم نصل إلى هذه النقطة بعد لكننا لن نفقد الثقة في الجهود التي تقودها الولايات المتحدة." أما بالنسبة للفلسطينيين فإنهم "في وقت ما سيتعين عليهم الذهاب إلى صناديق الاقتراع" لإنهاء الانقسام بين حماس التي ترفض السلام مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية المدعومة من الغرب والمستعدة لعقد معاهدة سلام تنهي الصراع. وقال إن حماس التي تحكم قطاع غزة لديها القدرة على تغيير المناخ السياسي إذا ما أطلقت سراح الجندي المحتجز لديها جلعاد شليط في تبادل للسجناء. واضاف ان على الحكومة الإسرائيلية أن تعيد التفكير في السياسة "الخاطئة سياسيا وأخلاقيا" والتي تعرقل استكمال الأمم المتحدة لإعادة بناء مدارس ومستشفيات قطاع غزة المحاصر قبل حلول الشتاء. وقال سيري "بعض المشروعات انتهت بنسبة 70 بالمئة. وهي تحتاج إلى الزجاج والأبواب ودورات المياه...وهذا استغرق بالفعل شهورا." وخابت آمال الأمم المتحدة لأن إسرائيل حتى الآن لم تقبل فكرة أنها قادرة على منع "تحويل" مواد البناء الى متشددي حماس.