أفادت وسائل اعلام إسرائيلية، مساء اليوم السبت، بأن "إسرائيل" نقلت رسالة تهديد شديدة اللهجة لحزب الله اللبناني.
وقال موقع روتر العبري: "إسرائيل" نقلت رسالة شديدة اللهجة لحزب الله وتحذره من القيام بأي خطوة استفزازية عشية البدء بتركيب أنبوب في حقل الغاز كاريش كمرحلة أولية لاستخراج الغاز.
وأضاف الموقع "في إسرائيل بعثوا برسالة إلى لبنان وحزب الله عبر الوسيط الأمريكي مفادها أن أي استفزاز سيقابل برد قوي للغاية.
وتابع" خلال الأيام القادمة ، ستربط إسرائيل خط أنابيب الغاز من منصة حقل كاريش إلى الساحل وتجري سلسلة من الاختبارات للتأكد من عمل النظام.
وأشار الموقع الى أنه في إسرائيل لا يعرفون كيف سيكون رد فعل نصر الله على هذه الخطوة.
وفي وقت سابق هدّد الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، السبت، الاحتلال الإسرائيلي بقصف حقل "كاريش" المتنازع عليه مع الاحتلال الإسرائيلي.
وقال نصر الله، في خطاب له في مدينة بعلبك بمناسبة "مسيرة أربعين الإمام الحسين"، إن "الخطّ الأحمر بالنسبة إلينا هو بدء استخراج الغاز من كاريش".
وتابع: "أرسلنا رسالة بعيدًا عن الإعلام، أننا أمام مشكل إذا بدأ الاستخراج، هدفنا أن يتمكّن لبنان من استخراج النفط والغاز وهذا الملفّ لا يتصل بأيّ ملف آخر".
وتابع بأن "كلّ تهديدات العدو لا تؤثّر فينا، ولا تهزّ شعرة من لحيتنا، نعطي الفرصة للمفاوضات لكن أعيننا وصواريخنا على كاريش".
ولفت إلى أنه في ما يخلص ملف ترسيم الحدود البحرية، فإن "لبنان أمام فرصة ذهبيّة قد لا تتكرر، من أجل معالجة أزماته الاقتصادية والمعيشية والحياتيّة".
وأوضح أن حزب الله لا يمكنه أن يسمح باستخراج النفط والغاز من حقل كاريش قبل أن يحصل لبنان على مطالبه المحقّة.
يذكرأن وزارة الطاقة في إسرائيل أعلنت يوم الجمعة الماضي أنها بصدد البدء في ربط حقل 'كاريش' (قانا) للغاز، بمنظومة الأنابيب الإسرائيلية، لكنها شددت في بيانها على أن الأمر لا يتعلق باستخراج الغاز.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن وزارة الطاقة قولها "كجزء من المرحلة التالية من المشروع، المُخطط له في الأيام القليلة المقبلة، سيبدأ فحص الحفارة ونظام نقل الغاز الطبيعي من منصة الحفر إلى النظام الوطني".
وأشارت الصحيفة نقلا عن وزارة الطاقة أن "هذا ليس إنتاجا للغاز الطبيعي من الحقل ولكنه تدفق للغاز الطبيعي في الاتجاه المعاكس، من الشاطئ إلى الحفارة، من أجل اختبار الأنظمة".
وكان من المتوقع أن تبدأ إسرائيل في استخراج الغاز من حقل كاريش (قانا) الشهر الجاري، ولكن تم التأجيل إلى الشهر المقبل مع استمرار التهديدات المتبادلة مع جماعة حزب الله اللبنانية.