أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، أن بيان حركة "حماس" حول سوريا، "موقف سليم وخطوة صحيحة ومهمة جداً"، مشددا على وجوب أن تتوحد كل قوى المقاومة ويتجذر محورها.
وقال نصر الله في كلمة له اليوم السبت بثتها قناة الميادين، إن "البيان الأخير لقيادة حماس حول إعادة ترتيب وتعزيز العلاقات مع سوريا موقف متقدم جداً"، مضيفا: "نحترم هذا الخيار".
وأضاف أن أولوية فلسطين وقضيتها والمواجهة مع العدو هي التي ستحكم كل المواقف كما جاء في بيان حماس.
وأشار إلى أن "سوريا قيادة وشعباً ستبقى السند الحقيقي للشعب الفلسطيني وهي تتحمل التضحيات من أجله".
وتطرق نصر الله خلال كلمته إلى ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا، وقال إن هذه "المجزرة قبل 40 عاماً لم تكن فقط بحق الفلسطينيين بل أدت إلى 1900 شهيد لبناني إضافة إلى 3500 شهيد فلسطيني".
وذكر أن مجزرة صبرا وشاتيلا هي أكبر وأبشع مجزرة ارتكبت في تاريخ الصراع العربي "الاسرائيلي" ومسؤولوها افلتوا من العقاب.
وفي سياقٍ منفصل، شدد الأمين العام لحزب الله، على أن "المقاومة هي السبيل الوحيد لاسترداد الحقوق وليس بالتوسل"، موضحا أن لبنان أمام فرصة ذهبية قد لا تتكرر من خلال استخراج الغاز لمعالجة أزمته.
وقال: "بعثنا برسالة قوية جداً من أي استخراج للغاز من حقل كاريش قبل حصول لبنان على مطالبه المحقة".
وحذر من أي استخراج إسرائيلي للغاز من حقل كاريش قبل حصول لبنان على حقوقه، مؤكدا أن "هذا خط أحمر"؟
وأضاف: "أعطينا فرصة حقيقية للمفاوضات بهدف استخراج لبنان للغاز ولم نبحث عن أي مشكل".
وتابع نصر الله: "نحن لسنا جزءاً من المفاوضات بشأن ترسيم الحدود وعيننا كلها على "كاريش" وصواريخنا كذلك".
وأردف قائلا: أعتقد أن لدى الإسرائيليين والأميركيين وغيرهم المعطيات الكافية حول جدية المقاومة وأنها "لا تمزح في الامر"، مستطردا بقوله: "اذا فُرضت علينا المواجهة فنحن مستعدون لها".
واعتبر أن القرار الأخير بشأن اليونيفيل هو اعتداء وتجاوز على السيادة اللبنانية ويعكس ترهل الدولة وغيابها، مبينا أنه لغم وفخ "إسرائيلي" ومن وقف وراءه هو إما جاهل أو متآمر.
