سفيرة الولايات المتحدة في الامم المتحدة، سوزان رايس، صرحت امس بان الولايات المتحدة تطالب بعقد مفاوضات في نهايتها "تقوم دولة فلسطينية مستقلة مع تواصل اقليمي". رايس، التي التقت أمس رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لنحو ساعة في مكتبه في القدس، قالت ذلك في خطاب أمام مؤتمر الرئيس الذي انعقد في القدس. "حان الوقت للعودة الى الشروع في مفاوضات بدون شروط مسبقة والبحث في مسائل التسوية الدائمة: الامن للاسرائيليين والفلسطينيين، الحدود، اللاجئين والقدس. هدفنا واضح: سلام شامل؛ دولتان تعيشان الواحدة بجانب الاخرى بسلام وأمن؛ اسرائيل كدولة يهودية مع أمن حقيقي لعموم مواطني الدولة؛ ودولة فلسطينية مستقلة مع تواصل اقليمي تنهي الاحتلال الذي بدأ في العام 1967. هذه مصلحة امريكية، اسرائيلية وفلسطينية. ينبغي اظهار الجدية واخذ المخاطر في سبيل السلام"، قالت رايس. في لقاء مع رئيس الوزراء، شكر نتنياهو السفيرة على المعارضة الحازمة من ادارة اوباما لتقرير غولدستون وتأييدها المتواصل في اطار الامم المتحدة. وعادت السفيرة رايس لتؤكد التزام ادارة أوباما بأمن اسرائيل وتصميمها على دفع السلام في المنطقة الى الامام. اليوم يعقد نتنياهو منتدى السباعية المقلص للبحث في المداولات على استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. وفي الجلسة سيقدم مبعوثا نتنياهو المحامي اسحاق مولكو والعميد مايك هرتسوغ تقريرهما الى اعضاء السباعية عن المحادثات التي اجرياها هذا الاسبوع في واشنطن مع مبعوث الامم المتحدة الى الشرق الاوسط، جورج ميتشل. "هناك تقدم في الطريق الى تدشين المفاوضات. تفاهمات اسرائيل مع الامريكيين جيدة، ولكن الفلسطينيين يشددون مواقفهم ويتمترسون وراء مواقفهم"، قال امس مصدر سياسي كبير. حسب مصدر سياسي كبير آخر، بحثت اسرائيل في امكانية فتح المعابر الى قطاع غزة لتزويد السكان بالبضائع، بهدف احالة الانجاز الى صالح ابو مازن وتكبيد حماس خسارة بالنقاط. وأمس اعترفوا في مكتب رئيس الوزراء بانه يوجد تقدم نحو امكانية استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين، ولكنهم اضافوا بذات النفس بأنه "لا يزال لا يوجد اختراق".