كشف كتاب جديد أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب أبلغ أصدقاءه بأنه يخشى أن تحاول إيران اغتياله انتقاما لمقتل قاسم سليماني، قائد "فيلق القدس" التابع لـ"الحرس الثوري" الذي قُتل في غارة أمريكية بالعراق في يناير/كانون الثاني 2020.
وذكرت صحيفة "الغارديان"، أنها حصلت على نسخة من الكتاب الذي ألفه بيتر بيكر وسوزان غلاسر، الكاتبان بصحيفتي "نيويورك تايمز" و"نيويوركر"، الذي من المنتظر أن يتم نشره الأسبوع المقبل.
وأضافت الصحيفة أن الكتاب يحمل عنوان "The Divider: Trump in the White House 2017 - 2021".
وفي الكتاب تحدث بيكر وغلاسر عن سياسة ترامب تجاه إيران، خاصة فيما يتعلق من بالاتفاق النووي وانسحاب الولايات المتحدة منه في مايو/أيار 2018، بالإضافة إلى إعطاء الضوء الأخضر بشن الضربة التي قتل فيها قاسم سليماني.
وأشار الكتاب إلى تفاخر ترامب بقتله لسليماني، حينما قال في تجمع حاشد في مدينة توليدو بولاية أوهايو: "لقد كان سليماني رجلا سيئا. لقد كان إرهابيا متعطشا للدماء، ولكنه ميت الآن".
لكن وفقا للكتاب، فبعد أقل من عام، شعر ترامب بالقلق من احتمال اغتياله على يد إيران بسبب اغتيال سليماني.
وكشف الكتاب أن ترامب "أخبر عدداً من أصدقائه خلال حفل أقامه في منزله بفلوريدا في ديسمبر/كانون الأول 2020، بأنه يخشى أن تحاول إيران اغتياله، وأخبرهم بأنه مضطر للعودة إلى واشنطن، معتقدا أنه سيكون هناك في أمان بشكل أكبر".
وأوضح الكتاب أن ترامب شعر بالخوف، بعدما نشر المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي، تغريدة قال فيها: "يجب معاقبة أولئك الذين أمروا بقتل الجنرال سليماني، وكذلك أولئك الذين نفذوا ذلك الأمر. هذا الانتقام سيحدث بالتأكيد في الوقت المناسب".
وأفاد الكتاب بأن ترامب ومستشاريه فكروا بعد ذلك في توجيه ضربات جديدة لإيران لكنهم تراجعوا لأن نهاية فترته في السلطة كانت قد شارفت على الانتهاء.
يذكر أن قاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قتل في غارة أمريكية بطائرة مسيرة أثناء مغادرته مطار بغداد في يوم 3 يناير/كانون الثاني 2020. وقُتل في هذه الضربة أيضاً نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، أبو مهدي المهندس.