نقلت وسائل اعلام اسرائيلية، اليوم الأربعاء، توصيات الشاباك الإسرائيلي عقب عملية إطلاق النار عند حاجز الجملة شمال شرق جنين، والتي أسفرت عن مقتل ضابط إسرائيلي،واستشهاد شابين فلسطينيين.
وقالت قناة كان العبرية " ان الشاباك الإسرائيلي يوصي بأن تبدأ المؤسسة الأمنية والجيش الإسرائيلي بفرض إغلاق على مدن شمال الضفة الغربية، مع التركيز على منطقة جنين قبل أن يخرج الوضع الأمني عن السيطرة.
وتنص توصية الشاباك على التفرقة بين البلدات الفلسطينية في شمال الضفة الغربية، من خلال فرض إغلاق مشدد على ما أسماها بالبلدات "الإرهابية" إلى جانب آخر أطلق عليه إغلاقا "متنفسا" على بلدات لا يبدو فيها "إرهابا واضحا".
واعتبر أنه "من خلال ذلك يمكن إتاحة حياة طبيعية للفلسطينيين مقابل حياة صعبة على الإرهابيين"؛ حسب ما ورد في هيئة البث الإسرائيلي.
ونقلت "كان 11" عن مسؤول أمني، قوله إنه "إذا كان هناك سيطرة نوعا ما حتى الآن في منطقة التماس، لا شك أن الوضع سيخرج عن السيطرة فيما بعد، ولذلك لا بد من اتخاذ خطوات جديدة".
وكشف تحقيق أولي أجراه جيش الاحتلال في تبادل إطلاق النار بالقرب من معبر الجلمة والذي ادى الى مقتل ضابط اسرائيلي ، أنه تم التعرف على المشتبهين المسلحين قبل الحادث بساعتين ونصف الساعة، حيث تم تطويقهم ومحاصرتهم ومهاجمتهم من قبل قوة عسكرية من مسافة قريبة.
ووفقا لنتائج التحقيق، فتح الشابان، الذين لم يتم الكشف عن أي سلاح بحوزتهما خلال رصدهما وتعقبهما، النار على القوة العسكرية للاحتلال التي انقسمت إلى قوتين تحت قيادة ضابطين.
واوضحت مصادر عبرية ان الضابط القتيل قبل ان يصاب و ينهار بسبب تاثره بجروحه الحرجة هو من فتح النار على الشابين وقتلهما وهو من قاد فرقة الجنود في العملية.
وتفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية حظرا في نشر التفاصيل حول الحدث الأمني الذي حصل قرب حاجز الجلمة.
ولم تذكر وسائل الإعلام الإسرائيلية إذا ما كان هناك إصابات في صفوف جنود الاحتلال، رغم مشاهدة سيارات إسعاف و3 طائرات مروحية التي هرعت لمكان الاشتباك ما يؤكد وجود إصابات بصفوف قوات الاحتلال، علما أن التقديرات تشير إلى أن 7 من جنود الاحتلال أصيبوا خلال الاشتباك.
وأكد ناطق عسكري إسرائيلي، مقتل الضابط خلال اشتباك مسلح بالقرب من الحاجز، وأنه تم إبلاغ عائلته بذلك.
وبحسب التفاصيل الجديدة للعملية، فإنه عند الساعة 11:39 ليلًا تم رصد الشابين وهما على بعد 15 مترًا من السياج وأطلقت قوة إسرائيلية متمركزة عند السياج النار في الهواء، وعند الساعة 1:20 وبعد "حيلة" وصلت قوة من ناحال خلفهما ولم يتم كشف أي سلاح معهما. بحسب ما ورد في قناة ريشت كان العبرية.
وفي الساعة 12:15 بينما كان الشابين يتمركزان في المكان حاولت القوة اعتقالهما باستخدام إجراءات الاعتقال، قبل أن يبادرا بفتح النار تجاه القوة فرد الجنود بإطلاق النار وتم قتلهما. بحسب الرواية العبرية.
وعثر بحوزتهما على أسلحة كارلو من صنع محلي.
وبحسب التحقيقات الأولية، فإن الشابين خططا لاستهداف دورية عسكرية عند خط التماس.
ونقلت قناة ريشت كان عن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، قوله إن الشابين هما: أحمد أيمن عابد، وعبد الرحمن هاني عابد، وكلاهما من قرية كفر دان.
ووفقًا لمراسل القناة العبرية، فإن الشاب أحمد عابد هو من عناصر الاستخبارات الفلسطينية.
من جانبها قالت القناة 12 ان :" ضابط في المخابرات العسكرية الفلسطينية هو أحد منفذي عملية إطلاق النار على حاجز الجلمة فجر اليوم شرق جنين، تطور آخر مثير للقلق في ساحة تتخطى الخطوط الحمراء في كل وقت.