قالت مجلة American Thinker، إن إيطاليا قد تصبح بعد انتخابات 25 سبتمبر، القوة الدافعة لتحولات في غاية الجدية والأهمية في الاتحاد الأوروبي.
وذكرت الصحيفة، في مقالة كتبها صاموئيل بيكولي، أن التضخم المرتفع وغلاء المعيشة بسبب العقوبات المناهضة لروسيا، تسبب بخروج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى شوارع المدن الأوروبية.
في ذات الوقت، تقترب إيطاليا من انتخابات عامة يمكن أن يفوز بها تحالف يمين الوسط، مما يزيد من زعزعة ميزان القوى في أوروبا.
ويشار إلى أن زعيم حزب رابطة الشمال ماتيو سالفيني، قال خلال الحملة الانتخابية إن العقوبات الغربية ضد روسيا ليس فقط لم تنجح، بل أضرت بإيطاليا، واقترح على الحلفاء إعادة النظر في نهجهم. ووعدت زعيمة تحالف اليمين- الوسط جورجا ميلوني، في حال فوزها، بتغيير خطة الإنعاش الوطنية المعتمدة من الاتحاد الأوروبي للبلاد وتوجيه أموال الميزانية لخفض فواتير الكهرباء، وهو أمر ترفضه سلطات الاتحاد الأوروبي بشكل تام.
ونوهت المقالة، بأنه وفقا لاعتقاد الاتحاد الأوروبي والنخبة الإيطالية، تكمن "الخطيئة الرئيسية" لميلوني وسالفيني في أنهما كانا ولا يزالان من مؤيدي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ويدافعان بحماس عن القيم العائلية التقليدية وعن الدور الرائد للمسيحية ويعارضان غياب الحدود بين الدول.
وتابع صاموئيل بيكولي القول: "ولكن، لحسن الحظ، هناك اختلاف واضح بين مواقف الناخبين والنخبة بشأن العديد من القضايا، ويدرك تحالف يسار الوسط في إيطاليا، جيدا أن الانتخابات العامة المقبلة ستكون صعبة، كما سيكون صعبا جدا على الاتحاد الأوروبي موسم التدفئة القادم".
واختتم الكاتب مقالته: "من المرجح أن يكتسب النهج البراغماتي لقادة لتحالف اليمين -الوسط الإيطالي، شعبية كبيرة في جميع أنحاء أوروبا. ولا شك في أن تحقيق هذا التحالف لنصر ساحق في انتخابات 25 سبتمبر قد يحول إيطاليا إلى القوة الدافعة وراء أهم تحول في تاريخ أوروبا".