نظمت محافظة سلفيت، اليوم الأحد، وقفة دعم وإسناد للأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد، بعد تدهور وضعه الصحي في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وشارك في الوقفة التي نظمت أمام مبنى المحافظة، محافظ سلفيت اللواء عبد الله كميل وقائد المنطقة العميد أركان حرب إيهاب السعيدني، ومدراء وممثلو المؤسسات الأمنية والرسمية والأهلية والهيئات المحلية في المحافظة.
ورفع المُشاركون صورا وشعارات مُنددة بسياسة الإهمال التي تمارسها إدارة مصلحة سجون الاحتلال بحق الأسرى المرضى، مُطالبين بالإفراج العاجل عن الأسير المريض ناصر أبو حميد الذي يعاني من وضع صحي خطير للغاية.
وقال كميل: "دعونا إلى هذه الوقفة التضامنية العاجلة في محافظة سلفيت باسم الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، لنُعبر وبشكل جليّ عن وقوفنا مع الأسرى الأبطال، وعلى رأسهم الأسير المريض المُناضل ناصر أبو حميد، الذي يعاني من وضع صحي خطير للغاية، حيث إن مرض السرطان ينهش جسده، إلا أن الاحتلال يُصرّ على فاشيته المُتأصله والتي يُعبر عنها كل يوم من خلال جرائمه بحق شعبنا في كافة أماكن تواجده".
وأضاف أن "تضحية الأسرى من أعظم التضحيات، فهم الذين ضحوا بحريتهم لأجل حرية شعبهم ووطنهم، وهم يسكنون قلوب أبناء شعبنا الذين يبادلونهم الوفاء بالوفاء، من خلال مثل هذه الوقفات التضامنية في سلفيت، وباقي محافظات الوطن".
وأكد كميل أن قضية الأسرى على رأس أوليات القيادة، ومن الثوابت الفلسطينية، وصولا إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وكان نادي الأسير، قد أعلن الخميس، صدور تقرير طبي جديد، يفيد بأن أبو حميد يحتضر.
وكشفت عائلته في تصريح سابق، أن التوصية الطبية التي حصل عليها خلال الساعات الأخيرة، تدعو إلى فحص إمكانية السماح له بالخروج من المعتقل ليقضي أيامه الأخيرة بين عائلته.
الأسير أبو حميد (49 عاما)، من مخيم الأمعري في رام الله، وهو من بين خمسة أشقاء حكم عليهم الاحتلال بالسّجن لمدى الحياة، وكان الاحتلال قد اعتقل أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر وناصر وشريف ومحمد، فيما اعتقل شقيقهم إسلام عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد وهو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرّضت للاعتقال، وحرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، كان آخرها عام 2019