هدمت السلطات الإسرائيلية بحماية من الشرطة، اليوم الأحد، خيام عائلة الدبسان في منطقة النقب.
وباشرت لجنة التوجيه العليا لعرب النقب المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية مسارا نضاليا مع عائلة الدبسان ودعمها من أجل البقاء في منطقة "أم علق".
وقالت اللجنة في بيان لها: إن "هناك نوايا لإعادة التحريش في منطقة النقب، وعليه جرى إقرار متابعة القضية واتخاذ الخطوات اللازمة، وحذرت السلطات الإسرائيلية من "عودة عمليات التحريش واقتلاع المواطنين، والتي أشعلت الاحتجاجات في قرية سعوة الأطرش".
وتواصل وحدة "يوآف" الشرطية التابعة لما تسمى "سلطة تطوير النقب" المسؤولة عن تنفيذ عمليات هدم المنازل في البلدات الفلسطينية بالنقب، وما تسمى "دائرة أراضي إسرائيل" اقتحام القرى مسلوبة الاعتراف واستطلاع أوضاعها بصورة استفزازية وهدم مساكنها، فيما تواصل السلطات، في الآونة الأخيرة، التضييق على الفلسطينيين في النقب، من خلال حملات مداهمة تستهدف الاستيلاء على الأراضي وتجريف المحاصيل الزراعية وهدم المنازل.
ويعيش نحو 300 ألف فلسطيني في منطقة النقب، يعانون التمييز الصارخ في حقوقهم الأساسية في مجالات السكن والتربية والتعليم والأجور والتوظيف، وغيرها.
وتشهد القرى الفلسطينية المسلوبة الاعتراف في النقب، كارثة إنسانية، وتُحرم من أبسط مقومات الحياة بفعل سياسات وممارسات الظلم والإجحاف والتقصير من قبل الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة بحق السكان المتمسكين بأرضهم ويرفضون مخططات الاقتلاع والتهجير عن أرض النقب.
ويُشكل المجتمع العربي في النقب، أكثر من ثلث سكان المنطقة في حين أن المجتمع اليهودي في المنطقة ازداد بشكل كبير في أعقاب تنفيذ مخططات تهويد النقب.