تظاهر العشرات من المواطنين المغاربة أمام البرلمان في العاصمة المغربية الرباط، احتجاجا على التطبيع مع إسرائيل.
وذكر موقع "فرانس24"، أن ذلك جاء على خلفية استدعاء إسرائيل لسفيرها في المغرب في إطار تحقيق يطاله.
وأطلق المتظاهرون هتافات منددة بالتقارب مع تل أبيب وبالسفير الإسرائيلي في المغرب ديفيد غوفرين وبوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.
وجرت التظاهرة أمام مقر البرلمان في وسط العاصمة بهدوء وفي الختام أحرق المحتجون علما إسرائيليا.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية (قناة "كان")، قد أعلنت الثلاثاء الماضي، أن وزارة الخارجية الإسرائيلية قررت إعادة غوفرين إلى الرباط، بعدما استدعته لتقديم توضيحات بشأن "شبهات خطيرة" ومكث على إثر ذلك أسبوعا في إسرائيل قبل أن يعود إلى المغرب، بعد الكشف عن القضية للإعلام يوم الاثنين.
وكانت الخارجية الإسرائيلية قد استدعت غوفرين، بالتزامن مع إرسال وفد من كبار الدبلوماسيين بمن في ذلك المفتش العام للوزارة حجاي بيهار إلى الرباط للتحقيق في شكاوى وادعاءات بحقه.
وبحسب القناة، يدور الحديث عن شبهات باستغلال ومضايقة نساء محليات والتحرش بهن، فضلا عن اختفاء هدية تلقتها الممثلية الإسرائيلية برئاسة غوفرين من الديوان الملكي المغربي بمناسبة "عيد الاستقلال" والذي يرمز إلى ذكرى تأسيس إسرائيل.
كما يتم التحقيق في استضافة صديق لغوفرين يدعى سامي كوهين لمسؤولين ووزراء إسرائيليين لدى زيارتهم المغرب وتنظيم لقاءات بينهم وبين مسؤولين مغربيين رغم أنه لا يشغل أي منصب رسمي.
واستأنفت إسرائيل والمغرب علاقاتهما الدبلوماسية أواخر عام 2020، بعد قطيعة دامت لعقدين، عقب اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.