اندلعت الحرب بين الصديقيْن القديميْن بنيامين نتنياهو وأفيغدور ليبرمان، وبدأ الفصل الأوّل منها بتبادل اتهاماتٍ لم تعرفها الساحة الداخليّة في كيان الاحتلال، الرجلان أصبحا اليوم من ألّذ الأعداء، وقد شنّ وزير المالية الإسرائيليّة، المتطرّف اليمينيّ، أفيغدور ليبرمان، هجومًا لاذعًا على زعيم المعارضة، عضو الكنيست بنيامين نتنياهو، واصفًا إياه بأنه حثالة الجنس البشريّ، قائلاً إنّه ليس لديه خطوط حمراء في تعطشه للسلطة. وأدلى ليبرمان، الذي يرأس حزب اليمين (يسرائيل بيتنو)، أدلى بهذا الحديث إلى الصحافيين وعلى مسمع ومرأى الجميع.
وطُلب من ليبرمان التعليق على مزاعم ناشط سابق في حزبه، الذي ادعى في الأسبوع الماضي أن ليبرمان عرض عليه مبلغ 100 ألف دولار لقتل قائد في الشرطة، حيثُ نفى المزاعم وكرر ادعائه بأنّها جزء من حملة تشهير ينظمها نتنياهو في الفترة التي تسبق الانتخابات المقررة في الأول من تشرين الثاني (نوفمبر) القادِم.
وأكّد ليبرمان أنّ تلطيخ سمعة المعارضين هو تكتيك نتنياهو المفضل، واصفًا زعيم حزب (ليكود) بأنّه “حثالة الجنس البشري وليس لديه خطوط حمراء”، وأضاف:”من الواضح أنّه يدرك أنّ كلّ ما يقف بينه وبين وجوده في السلطة هو أفيغدور ليبرمان”، في إشارة إلى أنّ حزبه، (يسرائيل بيتنو)، انشق عن كتلة الأحزاب اليمينية والمتدينة التي يقودها نتنياهو.
لكن ليبرمان تعهد بأنّ “لا شيء سيساعده، وسأستمر في الوقوف ضده وسنتأكد من أنّ كتلته ستُواصِل الحصول على 59 مقعدًا في استطلاعات الرأي، لأنّ هذا هو ما يسبب له الهستيريا”. وجب التوضيح أنّ هناك حاجة لأغلبية 61 مقعدًا في الكنيست المكون من 120 مقعدًا لتشكيل ائتلافٍ حاكمٍ.
واختتم ليبرمان حديثه بالقول إنّه يأمل في أنْ تحصل (الكتلة الأصولية) التي يترأسها نتنياهو على عددٍ أقل من المقاعد في يوم الانتخابات.
وكان كاميسا أطلق سلسلةً من المزاعم ضد ليبرمان على (تويتر)، بما في ذلك أنّه عرض دفع المال مقابل تصفية ضابط الشرطة، وأنّه كان يدير (كازينو أريحا) الذي أفادت إجراءاته الفصائل المتطرفة، فضلاً عن وجود تعاملات تجارية سرية له في الكونغو. كما زعم أنّ صلات ليبرمان المزعومة بالمدعي العام السابق يهودا فاينشتاين ساعدته في التهرب من القانون في قضايا جنائية مختلفة تم التحقيق فيها طوال سنوات عمله في السياسة.


