أكد خالد البطش عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين اليوم الاثنين 5/9/2022، أن أبطال عملية انتزاع الحرية سجلوا ضربةً موجعة هزت أمن الكيان الصهيوني، وأبطالها أثبتوا أن الفلسطيني لا ينتهي دوره مهما حصل ودرس جلبوع مازال يمدنا الأمل أن الحرية قادمة.
جاء ذلك، خلال المهرجان الجماهيري الحاشد التي نظمته لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، في الذكرى الأولى لعملية "انتزاع الحرية" من سجن جلبوع.
وأكد البطش، أن المقاومة قدمت في معركة وحدة الساحات أفضل أبطالها الشهيد تيسير الجعبري والشهيد خالد منصور، ورأفت الزاملي وسلامة عابد وزياد المدلل ولكل أطفالنا الشهداء وأبناء شعبنا ومقاومينا .
وأوضح القيادي البطش، أن الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي أطلق على الأبطال الستة بقيادة محمود العارضة وصف (كتيبة جنين)، لافتاً إلى أن هذا الوصف صار فيما بعد ذلك اسماً وعنواناً لواحدة من أقوى كتائب المقاومة في الضفة الغربية .
وشدد على أن الحركة الأسيرة قدمت الدليل الدائم أن الفلسطيني لا يستسلم وأثبت أجدر بالحياة من العدو.
ودعا البطش، أبناء شعبنا إلى الاستمرار بالمقاومة من أجل أن يعرف العدو أن هذه الأرض ملكنا ولا يمكن أن تكون وطناً للغرباء، وأن طريق العودة والتحرير لن تعبده إلا بنادق المجاهدين والمقاومين .
وبين القيادي البطش: أن المقاومة مصممة على أن تجعل العمل على تحرير الأسرى برنامج عمل منظم وممنهج ودوري.
وحيا الأسرى ولكل حملة السلاح في الضفة المحتلة ولكل الذين يؤمنون بأن الطريق إلى القدس تمر عبر فوهة البندقية وليس اللقاءات التطبيعية، مستذكراً العملية البطولية في الأغوار.
وبدورة قال الناطق الإعلامي، لحركة الجهاد الإسلامي عن الضفة الغربية، طارق عز الدين، إن عملية نفق الحرية جاءت في وقت حساس وحملت عدة رسائل، مؤكدا أن عمليات الهروب من السجون معقدة وتحتاج إلى جرأة كبيرة.
وأوضح عز الدين في تصريحات صحفية ، لمناسبة الذكرى الأولى لعملية نفق الحرية التي نفذها ستة أسرى من سجن جلبوع، أن العملية أعطت الأمل للأسرى الذين أمضوا أعمارهم في السجون، وكسرت هيبة وأمن الاحتلال من خلال التفوق على أكثر سجونه تحصينًا ، ودمرت الاعتقاد السائد الذي يتغنى به، وأعادت قضية الأسرى إلى الواجهة.
وقال: عمليات الهروب من سجون الاحتلال معقدة وتحتاج إلى جرأة كبيرة وعملية جلبوع ليست الأولى التي نفذها أسرى الجهاد الإسلامي".
وأضاف عز الدين: سجن جلبوع من أبشع سجون الاحتلال التي كان يمارس فيها شتى أنواع التعذيب بحق الأسرى، وهو من أكثر السجون تحصنًا لمنع هروب الأسرى على خلفية الهرب عام 1996 من سجن شطة".
وبيّن أن عقلية القائد محمود العارضة استطاعت أن تتفوق على كل إجراءات الأمن لدى منظومة الاحتلال وتفوقت على تحصينات السجن، واصفا عملية نفق الحرية بأنها من العمليات الأسطورية في تاريخ المقاومة الفلسطينية.
ولفت عز الدين إلى أن يقين القائد العارضة وكافة الأسرى وإيمانهم الراسخ جعلهم يضعوا نصب أعينهم أن الحرية في آخر النفق، وبدأوا متوكلين على الله في حفر النفق بعد أن كان شبه مستحيل الخروج من سجن كجلبوع في ظل التحصينات التي يتميز بها.
وأشار إلى أن الأسرى المحررين الذين يخرجون من سجون الاحتلال يعودون لحمل راية الجهاد والمقاومة، ليثبتوا أن كل محاولات الاحتلال لا يمكن أن تثني المقاومة عن أداء دورها وواجبها الوطني.