اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، اليوم الجمعة، على أهالي قرية النبي صموئيل شمال غرب القدس، عقب اقتحامها من قبل مئات المستوطنين بقيادة المتطرف بن غفير.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال والمستوطنين اعتدوا بالضرب المبرح على أهالي القرية والمشاركين في الوقفة السلمية التي دعا إليها المقدسيون رفضا للحصار الذي يعيشه أهالي القرية التي لا يتجاوز عدد سكانها 300 مواطن، فيما اعتقل جنود الاحتلال أربعة مواطنين، بينهم عضو إقليم حركة "فتح" في القدس عاهد الرشق.
ولفتت المصادر إلى أن قوات الاحتلال حولت القرية إلى ثكنة عسكرية مغلقة.
وكان مستوطنون من أنصار حزب "قوة يهودية" الذي يترأسه المتطرف بن غفير، دعوا إلى اقتحام القرية، بمشاركة أعضاء في الحزب وعلى رأسهم بن غفير.
وتقمع قوات الاحتلال كل جمعة وقفات احتجاجية ينظمها أهالي القرية منذ حوالي شهرين ضد سياسات الاحتلال العنصرية، والتضييقات المفروضة عليهم.
وتعرض مسجد القرية الوحيد لسلسلة اعتداءات إسرائيلية تمثلت بالحرق وإحاطته بأسلاك شائكة وكاميرات مراقبة، ومنع رفع الأذان وخلع مكبرات الصوت، عدا عن إغلاق الطابق الثاني منه، ومنع ترميم الطابق الثالث وإبقائه مهجورا، بهدف تحويله إلى "مكان أثري وسياحي وحديقة وطنية" للمستوطنين.
ـــــ