قال "موقع نيوز 1" الإسرائيلي أن "إسرائيل تطالب الحكومة اللبنانية، عبر الوسيط الأميركي آموس هوكستين، بضمانات بأن يجمّد حزب الله تهديداته بمهاجمة جميع منصات الغاز في البحر الأبيض المتوسط، إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل منتصف أيلول/سبتمبر".
وأضاف الموقع الإسرائيلي أن "حزب الله غير مستعدّ لتقديم أي ضمانات إلى الحكومة اللبنانية، قبل أن تتسلّم الأخيرة مسوّدة اتفاقية واضحة تحفظ حقها في استخراج الغاز الطبيعي من البحر الأبيض المتوسط، وترسيم دقيق للحدود البحرية".
وأوضح أن "هناك مصادر في لبنان تقول إن الشركات الدولية تخشى كثيراً تهديدات حزب الله بضرب كل منصات الغاز لإسرائيل في مياه البحر المتوسط، وهي تمارس ضغوطاً على إسرائيل لمنع أي توتر أو تصعيد. لذلك، تطالب حكومة إسرائيل بهذه الضمانات من حزب الله، عبر الوسيط الأميركي، الذي يتواصل مع الحكومة اللبنانية".
وأكد الموقع الإسرائيلي أنه "الجيش الإسرائيلي يستعد حالياً لاحتمال مواجهة عسكرية مع حزب الله"، مؤكداً أن "إسرائيل تأخذ، على محمل الجد، التهديدات المتكررة" للسيد حسن نصر الله.
ولفت إلى أن "إسرائيل تتحضّر لإمكان دخول قتال، لعدة أيام، إذا هاجم حزب الله منصات الغاز الإسرائيلية في البحر الأبيض المتوسط".
واشنطن تريد التوصل إلى اتفاق بعد الانتخابات الرئاسية اللبنانية
وذكر الموقع أن "واشنطن ليست معنية بالتصعيد في المنطقة، فهي تبحث عن بديل عن الغاز الروسي، وتريد أن تتوصل إسرائيل ولبنان إلى اتفاق بعد الانتخابات الرئاسية في لبنان".
وأكد الموقع الإسرائيلي أنه "يمكن لإسرائيل،في النهاية، تأجيل موعد استخراج الغاز الطبيعي من البحر في حقل كاريش أشهراً قليلة، إلى ما بعد انتخابات الكنيست وخفض التوتر".
وكشف أن "الأميركيين يعملون على صيغة تسمح لإسرائيل ولبنان ببدء إنتاج الغاز الطبيعي في الوقت نفسه بعد التوصل إلى اتفاق بشأن حقوق الغاز وترسيم الحدود البحرية بينهما".
يشار إلى أن "القناة الـ 12" الإسرائيلية قالت، يوم الأحد، إن "إسرائيل في استنفار مرتفع في الشمال، وستستمر في ذلك في الأيام القريبة، خشية أن يقوم حزب الله بتنفيذ عمل ضدها".
وقال الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أمس الإثنين، إن "التهديدات الإسرائيلية بخصوص الترسيم لا قيمة لها، وننتظر الأيام المقبلة". وكان السيد حسن نصر الله هدّد، يوم الجمعة، بـ "التصعيد ضد الاحتلال الإسرائيلي في حال لم يحصل لبنان على حقوقه".