حذرت صحيفة إسرائيلية، من تداعيات تصاعد انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي في مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة، على استقرار السلطة الفلسطينية.
وقالت "إسرائيل اليوم" في خبرها الرئيس الذي أعدته دانا بن شمعون: "يتعاظم الاضطراب في الشارع الفلسطيني ضد السلطة الفلسطينية ورئيسها محمود عباس، بعد موجة الاعتقالات وتصفية مسلحين (مقاومين) فلسطينيين نفذها الجيش هذه الأيام في المناطق".
وذكرت أن "محافل فلسطينية" تؤكد أن "إسرائيل تقوم بالعمل القذر عن السلطة، وعباس يسمح لإسرائيل بحرية العمل في المدن الفلسطينية، وفي حال بالغت إسرائيل في أعمالها فقد ينشأ تمرد ضد عباس".
وأشارت إلى أن "نشر بيانات التنديد في أعقاب الاعتقالات أصبح في مكتب عباس عادة، وهذه تعد لدى الشعب الفلسطيني ضريبة لفظية عديمة القيمة"، منوهة أن العديد من الفلسطينيين يتهمون السلطة خاصة بعد اغتيال المقاوم إبراهيم النابلسي واثنين آخرين من رفاقه في نابلس، بأنها "تتعاون مع إسرائيل، وهكذا تعطي اليد لاستباحة الدم الفلسطيني".
ونقلت عن بعض الفلسطينيين قولهم: "أين أجهزة أمن السلطة؟ لماذا لا يمنعون ما تفعله إسرائيل؟ وبدلا من مساعدة شبابنا في الكفاح الفلسطيني والوقوف في وجه القوات الإسرائيلية، السلطة ورجال الأجهزة يختفون".
ونوهت أن "نابلس ومخيمات اللاجئين في الضفة الغربية، هي مناطق سائبة تمتنع السلطة عن العمل في داخلها، والتحدي ينشأ تقريبا في كل مرة يدخل فيها رجال أجهزة السلطة إليها لتنفيذ اعتقالات وأعمال أمنية".
فيما ترى مصادر فلسطينية بأن "هذه ليست مسألة عدم قدرة بل عدم إرادة، والسلطة غير معنية بالصدام مع الصناعة المزدهرة للسلاح وإعلان الحرب على المسلحين الفلسطينيين الذين يتماثل قسم لا بأس به منهم بهذه الطريقة أو تلك مع حركة "فتح"".
وأكدت الصحيفة العبرية، أن "رئيس السلطة لا يمكنه أن يأمر رجاله في الأجهزة باقتحام المخيمات ونزع سلاح المسلحين تماما، وإذا ما فعل هذا، ستترسخ صورة لدى أبناء شعبه أنه يعمل ضد المقاومة الفلسطينية ويحاول قمعها".
وأضافت: "ومع أن مشاعر الجمهور ليست هي الأمر الأول الذي يقلق عباس، لكن أعمال إسرائيل المكثفة في مدن الضفة الغربية، من شأنها أن تدخل عباس في مشكلة".
وقدرت أن "عباس إذا ما قرر مواصلة الوقوف جانبا فمن شأنه أن يخاطر بانتفاضة داخلية ضد حكمه".