انتقادات إسرائيلية واسعة لاحتياطات جيش الاحتلال الأمنية إثر تهديدات "الجهاد الإسلامي"

الأربعاء 03 أغسطس 2022 03:46 م / بتوقيت القدس +2GMT
انتقادات إسرائيلية واسعة لاحتياطات جيش الاحتلال الأمنية إثر تهديدات "الجهاد الإسلامي"



القدس المحتلة/سما/

في ظل حملة انتقادات واسعة، واصل جيش الاحتلال فرض قيود على حركة التنقل جنوبيّ إسرائيل، تحسباً لعمليات يمكن أن تنفذها حركة الجهاد الإسلامي، انطلاقاً من قطاع غزة، رداً على اعتقال بسام السعدي، القيادي في صفوفها أمس في جنين، شماليّ الضفة الغربية.

وأعلن الناطق بلسان جيش الاحتلال أنه سيتواصل قطع الكثير من الطرق في الجنوب لليوم الثاني على التوالي، وتحديداً في منطقة "غلاف غزة"، وتعطيل حركة القطارات في المنطقة، وإغلاق شاطئ "زيكيم"، إلى الجنوب من عسقلان ووقف العمل في معبري "أيرز" و"كرم أبو سالم".

وقد أثارت الإجراءات الوقائية التي اتخذها جيش الاحتلال انتقادات حادة في إسرائيل. فخلال مشاركته في برنامج حواري بثته قناة "كان" الليلة الماضية، اعتبر الناطق السابق بلسان جيش الاحتلال روني ملنيس، هذه الإجراءات مؤشراً على غياب الردع في مواجهة المقاومة في قطاع غزة.

أما يوسي يهشوع، المعلق العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد استهجن أن يوقف الجيش حركة القطارات ويغلق شوارع في الجنوب لمجرد إطلاق "الجهاد" تهديدات بالرد على "اعتقال" أحد قيادييه، لا "اغتياله".

وكتب يهشوع في حسابه على تويتر أن "إطالة أمد الإجراءات الأمنية الاحترازية لمدة يومين في مواجهة تنظيم صغير في غزة بسبب عملية اعتقال في جنين يدل على وجود مشكلة في قوة الردع الإسرائيلية".

 وأضاف: "حتى لو ردت إسرائيل في النهاية، فإن هذا السلوك لا يناسب الدولة الأقوى في المنطقة، فالجهاد الإسلامي وبقية الأعداء كان يجب أن يعلموا أن الثمن الذي سيدفعونه بعد إطلاق صاروخ على القطار سيكون كبيراً جداً، وإلا فإننا لم نتعلم شيئاً من (نظرية) بيت العنكبوت التي روجها نصر الله (زعيم حزب الله)".

أما طال رام، المعلق العسكري لصحيفة معاريف، فقد اعتبر الإجراءات الأمنية الاحترازية في الجنوب بمثابة دليل على أن المقاومة الفلسطينية بإمكانها جباية أثمان من إسرائيل، حتى دون تنفيذ عمليات.

وفي تقرير نشره موقع الصحيفة اليوم، عدّ لفرام الإجراءات الأمنية بأنها مؤشر على أن الهدوء السائد في الجنوب ومنطقة "غلاف غزة" هشّ.

وفي السياق، ذكرت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" أن التصعيد مع "الجهاد الإسلامي" يتواصل في ظل عدم تحقيق جهود الوساطة المصرية والقطرية الهادفة إلى منع اندلاع مواجهة مع المقاومة في غزة.

وأشارت القناة إلى أن إسرائيل طلبت من الوسطاء المصريين والقطريين التدخل في أعقاب التهديدات التي أطلقها "الجهاد".


لا لـ"فصل الجبهات"
من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" في عددها الصادر اليوم أن إسرائيل أوضحت أنها لن تقبل بمبدأ فصل الجبهات، بمعنى أنه في حال تنفيذ تنظيم فلسطيني عملية كبيرة انطلاقاً من الضفة الغربية، فإنه سيُجبى ثمن من قيادته في قطاع غزة.

 وحسب الصحيفة، فإن المؤسسة العسكرية في إسرائيل ترى أن كلاً من "حماس" و"الجهاد الإسلامي" معنية بالتصعيد وتنفيذ عمليات في الضفة الغربية دون الحاجة إلى إشعال مواجهة معها انطلاقاً من غزة.