قال الناطق السابق باسم الجيش الإسرائيلي، رونين مانيليس، اليوم الأربعاء، إن حركة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة "كسبت نقاطا" بمجرد فرض الجيش الإسرائيلي طوقا حول "غلاف غزة" وشل الحركة فيه.
ولليوم الثاني على التوالي، أغلق الجيش الإسرائيلي، اليوم، طرقا ومنع حركة السيارات في منطقة "غلاف غزة" وأوقف حركة القطارات في جنوب إسرائيل، تحسبا من إطلاق الجهاد قذائف مضادة للمدرعات أو نيران قناصة أو تسلل خلايا إلى إسرائيل، على خلفية اعتقال القيادي في الحركة، بسام السعدي، في عملية عسكرية إسرائيلية في مخيم جنين، أمس.
وقال مانيليس لهيئة البث العامة الإسرائيلية "كان" إن "الجهاد الإسلامي كسبت نقاطا فقط لمجرد ساعات الإغلاق والشلل في غلاف غزة. وبذلك حققت الهدف من دون المخاطرة بتدهور أمني أو النزول عن الشجرة وإطلاق عدة قذائف صاروخية".
ووصف مانيليس إغلاق "غلاف غزة" أنه "قرار غير مألوف للغاية اتخذته الجهات الأمنية، استنادا إلى إنذار محدد"، خاصة وأن السعدي اعتقل حيا. وأضاف أنه "إذا كان هذا الإنذار صحيحا، فهذا يعني أن الجهاد الإسلامي مستعدة للمخاطرة بتنفيذ عملية كبيرة وتدهور أمني واسع على خلفية اعتقال السعدي".
وتابع أن "هذا الاستنفار يدل على تغيير توجه مقلق في سياسة عمليات الحركة والميزان الأمني منذ عملية ’حارس الأسوار’ (العدوان على غزة العام الماضي)، ومن هنا يتعالى سؤال حيال تأثير الردع الإسرائيلي ودلالتها".
وقال مانيليس إن "الجانب الإسرائيلي يتطلع إلى تقليص مدة القيود، تهدئة المنطقة مجددا وتمكين الجهاد الإسلامي من النزول عن الشجرة التي تسلقها، وذلك من دون التسبب بتدهور أمني واسع وانطلاقا من الرغبة بعدم السماح للحركة بكسب نقاط إدراكية، التي حققتها فعلا خلال ساعات التوتر التي مرّت على سكان الغلاف".