قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي حَذِرة بسبب توقّعها هجوماً من جانب الجهاد الإسلامي، على خلفية اعتقال القيادي في الحركة بسام السعدي، أمس الإثنين.
وقال المعلّق الإسرائيلي في "القناة الـ13"، أور هيلر، إنّ "السيناريو الذي يستعدون له في الجنوب (بسبب اعتقال السعدي) هو عملية إطلاق صواريخ ضد الدروع، (مثل) صاروخ كورنيت الذي يبلغ مداه 5 كلم ونصف كلم".
وأضاف: "نحن نرى الجيش الإسرائيلي يخفض رأسه من أجل توقّي هجوم من جانب الجهاد الإسلامي، وهذا التوتر سيرافقنا في الأيام القريبة المقبلة، مع رسائل من إسرائيل إلى (قادة) حماس والجهاد الإسلامي عبر المصريين، مفادها: لا تبادروا الى تصعيد الوضع في غزة بسبب عملية الاعتقال في جنين".
من جانبه قال نير دافوري المراسل العسكري للقناة 12 العبرية " نقلت إسرائيل رسالة إلى حماس والجهاد الاسلامي عبر وسطاء مفادها: " اسرائيل ليست معنية بالتصعيد وأن إغلاق المعابر ليس إجراءً عقابيًا - ولكن لضرورة أمنية وكجزء من إغلاق طرق ومناطق أخرى في قطاع غزة - لكننا سنرد بقوة على أي محاولة لإلحاق الأذى بإسرائيل "
وفي سياق متصل، قالت قناة "كان" العبرية إن هناك جهود لمنع التصعيد مع غزة، مضيفة: "إسرائيل" على اتصال مع الوسطاء المصريين والقطريين حاليا، لكن دون إحراز تقدم".
وذكرت أن فتح معبر ايرز ودخول العمال غدا من غزة مرهون بالتطورات الأمنية.
وعلق مراسل قناة كان العبرية آساف بوزايلوف " ان كيبوتس ناحال عوز قرب السياج الحدودي مغلق، ومئات المستوطنين لا يخرجون خوفًا من هجوم بصاروخ مضاد أو إطلاق نار من غزة.
وأضاف " يتم الآن تقييم الوضع فيما يتعلق بالاستمرار، وفي الساعة الثامنة يجب أن يكون هناك قرار.
وذكرت صجيفة يديعوت أحرونوت العبرية: "مجالس غلاف غزة اختتمت تقييمات للوضع دون تغيير في حالة التأهب - الأنظار تتجه نحو ساعات المساء والليل لاحتمال إطلاق صواريخ من غزة
واقتحمت وحدات خاصة تابعة للاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس، منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بسام السعدي، واعتقلته مع صهره أشرف الجدع في منزله في مخيم جنين، بعد الاعتداء عليهما، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.
وقال عز الدين السعدي، نجل القيادي بسام، إنّ "الاحتلال اعتقل والده وزوج شقيقته"، لافتاً إلى أنّ "والده تعرّض لإصابة خلال الاقتحام".
وحذّرت فصائل المقاومة الفلسطينية الاحتلالَ من المساس بحياة السعدي، معلنةً الاستنفار ورفع الجاهزية لدى وحداتها القتالية، و"لاسيما أن الدماء في منزل الشيخ السعدي تؤكد إصابته قبل اختطافه".
وأكّدت كتيبة جنين أنّ "ما حدث ليلة أمس من جريمة نكراء في مخيم جنين البطل، لن يمر مرور الكرام"، متوعدةً الاحتلال بأنّه "سيرى بأس الكتائب المظفّرة على امتداد الضفة الغربية المحتلة".
وتحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "خشية من التصعيد بعد اعتقال بسام السعدي"، مؤكدةً أنّ "الجيش الإسرائيلي اعتقل السعدي الذي أُخذ جريحاً، وثمة تقارير عن إصابة بليغة في بطنه".
وقال المراسل العسكري لإذاعة قوات الاحتلال الإسرائيلي إنّ هناك "استنفاراً غير عادي في منطقة غلاف غزة، على نحوٍ لم نشهد مثله منذ عملية حارس الأسوار".