"الروح الحية لعش الدبابير"

يديعوت: اعتقال السعدي ضربة كبيرة للجهاد والحركة ليس لديها ما تخسره في غزة

الثلاثاء 02 أغسطس 2022 03:34 م / بتوقيت القدس +2GMT
 يديعوت: اعتقال السعدي ضربة كبيرة للجهاد والحركة ليس لديها ما تخسره في غزة



القدس المحتلة/سما/

 اعتبر موقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الثلاثاء، أن عملية اعتقال الشيخ بسام السعدي القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بأنها ضربة كبيرة للحركة خاصة وأنه يقود التنظيم في الضفة الغربية.

وبحسب رون بن يشاي كبير المحللين العسكريين الأمنيين الإسرائيليين، في تقرير نشر له في الموقع "واي نت"، فإن السعدي هو الذي حول مخيم جنين من جديد إلى "معقل للإرهاب"، تخافه السلطة الفلسطينية وقواتها الأمنية، وتمتنع عن دخوله.

وبحسب بن يشاي المقرب من دوائر الأمن في تل أبيب، فإن السعدي هو الذي توصل إلى اتفاقيات مع قيادة حماس في جنين على عمل مشترك وتشكيل غرفة عمليات مشتركة، وانضمت إليهم منظمات وخلايا عسكرية صغيرة تتبع لحركة فتح.

وادعى أن السعدي جمع أموال كثيرة لشراء الأسلحة، وجزء لا بأس من تلك الأموال يأتي من المساعدات غير المباشرة عبر إيران، التي تعتبر حركة الجهاد الإسلامي حليفًا مهمًا وقويًا لها على الساحة الفلسطينية وتستفيد من تمويل وتدريب طهران، ولذلك كان السعدي يقدم الأموال حتى لنشطاء المنظمات الأخرى كحافز مادي لهم لتنفيذ هجمات قاتلة ضد الإسرائيليين. وفق زعمه.


ويزعم بن يشاي، أن السعدي كان يدفع مقابل كل هجوم ناجح مبلغ 300 دولار، ومبلغ 100 دولار لكل محاولة هجوم حتى وإن باء بالفشل.

ويصف المحلل الأمني الإسرائيلي، الشيخ بسام السعدي البالغ من العمر 61 عامًا، والذي قضى عدة سنوات في سجون الاحتلال، بأنه "الروح الحية لعش الدبابير"، وارتقى إلى رتبة "رقيب" في الجهاد الإسلامي، ومن هنا تنبثق قوة الضربة التي تلقتها قيادة الجهاد في الضفة الغربية، وفي الوقع بغزة ولبنان. كما يقول.


واعتبر أن حالة اليقظة والتأهب المعلنة حاليًا في قطاع غزة ومستوطنات الغلاف، والتي تشمل قوات منظومة القبة الحديدية وغيرها، ليست سوى خطوة إلزامية من قبل الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

ورجح أن التحقيق مع السعدي والنشطاء الأصغر سنًا منه والذين تم اعتقالهم في الأيام الأخيرة، بأن يقدموا معلومات استخباراتية قيمة خلال التحقيق معهم من أجل تنفيذ مزيد من الاعتقالات، وهذا قد يشل أو يقلل بشكل كبير من أنشطة الجهاد الإسلامي بالضفة الغربية لفترة طويلة، ولذلك لا عجب في الرد الرسمي من الحركة بغزة بأنه كان شديد اللهجة وتضمن تهديدات.


ورأى أن العملية الليلة الماضية في جنين، تشير إلى بداية مرحلة جديدة وخطيرة للغاية بالنسبة للتنظيم في الحرب التي تشن ضده، ولا داعي لمعرفة تقييمات الوضع التي أجريت لدى الأجهزة الأمنية، لفهم مدى نجاح موجة الاعتقالات التي أدت لاتخاذ مثل هذا القرار برفع حالة التأهب بشكل استثنائي على حدود قطاع غزة. كما يقول بن يشاي.

ورجح أن تتضرر قدرات الجهاد الإسلامي في الضفة الغربية عسكريًا على عكس الأشهر الأخيرة بعد العمليات الأخيرة، وهذا قد يشعر الحركة بالضرر العاطفي على الأقل الذي سيتعرض له قادة التنظيم في غزة ولبنان حيث يوجد أمين عام الحركة زياد النخالة الذي قد يسعى إلى عمل انتقامي للحفاظ على احترام تنظيمه من خلال أقوى قاعدة عسكرية له متواجدة بغزة.

ورأى بن يشاي، أن حركة الجهاد الإسلامي على عكس حماس، ليس لديها ما تخسره، وملتزمة بالمقاومة، في حين أن حماس ملتزمة بتوفير مستلزمات الحياة للسكان وتخشى رد فعل إسرائيلي عنيف، وفي المقابل تبقى حماس القوة العسكرية الأقوى التي تسيطر على القطاع وتستطيع كبح جماح الجهاد خاصة في حال رغبة التنظيم بالانتقام خاصة بعد نشر صور تظهر السعدي وهو يجر على الأرض ويعضه كلب.

ويعتقد المحلل الأمني الإسرائيلي، أن تذهب حركة الجهاد الإسلامي لإطلاق صواريخ مضادة للدروع كما فعلت في عملية "حرس الأسوار/ سيف القدس" العام الماضي، والتي أطلقت خلالها عدة صواريخ وأصابت مركبة حينها.

ويقول: "يمكن الاعتقاد بأنه في حال لم يحدد الجهاد الإسلامي أي أهداف متاحة من الحدود في الوقت القريب، فإن حالة من الغضب الشديد ستنتاب قادته الذين يشعرون بأهمية مثل هذا الهجوم على الأقل عاطفيًا بعد عملية الليلة والتي سوف تتلاشى ردود الفعل عليها مع مرور الوقت، ويكون لدى حماس القدرة بشكل أكبر على إقناع قادة الجهاد بمنع التصعيد حاليًا"

القدس